وزير الدفاع الأمريكي يناقش إبقاء قوة عسكرية صغيرة في شمال سوريا

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


قال وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، إنه يناقش خيارًا من شأنه إبقاء قوة عسكرية أمريكية صغيرة في شمال شرق سوريا؛ لتأمين حقول النفط ومواصلة القتال ضد مقاتلي الدولة الإسلامية.

وأوضح "إسبير"، اليوم الإثنين، أنه لم يتخذ قرارًا نهائيًا بشأن هذا الخيار ولم يقدمه بعد إلى الرئيس دونالد ترامب.

متحدثًا في مؤتمر صحفي في كابول، قال إسبر، إن بعض القوات الأمريكية الموجودة في شمال شرق سوريا لم تبدأ بعد في الانسحاب، مشيرا إلي أنهم يعملون مع المقاتلين الأكراد السوريين لتأمين حقول النفط في تلك المنطقة حتى لا يقعوا تحت سيطرة داعش، مضيفا أنه من المهم التأكد من عدم حصول داعش على عائد من النفط.

وقال إسبر، إن القوات المحيطة بكوباني تنسحب أولًا وأن القوات في الشمال الشرقي لا تزال في البلدات القريبة من النفط.

كما ذكر إسبير، أن الولايات المتحدة تحتفظ بدوريات جوية قتالية على القوات الأمريكية في سوريا مع استمرار الانسحاب. 

وقال إن الولايات المتحدة تستخدم مراقبة النفقات العامة لمحاولة مراقبة وقف إطلاق النار الذي تم التفاوض عليه مؤخرًا "بأفضل ما نستطيع".

بينما أصر ترامب على إعادة الأمريكيين إلى ديارهم من "حروب لا نهاية لها" في الشرق الأوسط، حيث قال إسبر، إن جميع القوات الأمريكية التي تغادر سوريا ستذهب إلى غرب العراق وأن الجيش الأمريكي سيواصل عملياته ضد جماعة الدولة الإسلامية.

لن تعود القوات إلى الوطن، ولن تغادر الولايات المتحدة الشرق الأوسط المضطرب، وفقًا لخطط حددها إسبير قبل وصوله إلى أفغانستان يوم الأحد، المعركة في سوريا ضد داعش، التي كانت ذات يوم يتزعمها الأكراد السوريون المتحالفون مع الولايات المتحدة والذين تم إهمالهم من قبل ترامب، ستقوم بها القوات الأمريكية، وربما من العراق المجاور.

ولم يستبعد "إسبر"، فكرة أن القوات الأمريكية ستقوم بمهام مكافحة الإرهاب من العراق إلى سوريا، لكنه أخبر المراسلين الذين يسافرون معه أن هذه التفاصيل ستعمل مع مرور الوقت.

ومع ذلك، فقد قال ترامب عبر تويتر: "جنود الولايات المتحدة ليسوا في مناطق القتال أو وقف إطلاق النار، لقد أمّننا النفط. يجب إعادة الجنود إلى بلادهم!".

أعلن الرئيس الجمهوري الأسبوع الماضي أن واشنطن ليس لها مصلحة في الدفاع عن المقاتلين الأكراد الذين ماتوا بالآلاف كشركاء لأمريكا يقاتلون في سوريا ضد المتطرفين من داعش، حيث شنت تركيا هجومًا استمر أسبوعًا على شمال شرق سوريا ضد المقاتلين الأكراد قبل توقف عسكري.

وقال ترامب "حان الوقت لكي نعود إلى الوطن"، مدافعًا عن إزالته للقوات الأمريكية من ذلك الجزء من سوريا، مشيدًا بقراره بإرسال المزيد من القوات والمعدات العسكرية إلى المملكة العربية السعودية لمساعدة المملكة على الدفاع عن إيران.

كانت تعليقات إسبر، السابقة على المراسلين المسافرين معه هي الأولى، التي حددت أين ستذهب القوات الأمريكية أثناء تحولها من سوريا على وجه التحديد وما يمكن أن تبدو عليه المعركة ضد داعش، حيث قال إسبير، إنه تحدث إلى نظيره العراقي حول خطة نقل حوالي 1000 جندي من سوريا إلى غرب العراق.