شاهد للمحكمة: لهذه الأسباب استهدف الإرهابيون مدير أمن الإسكندرية الأسبق

حوادث

بوابة الفجر


أكد الشاهد محمود صلاح، مندوب الشرطة بمديرية أمن الإسكندرية أمام الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمجمع المحاكم بطره، أن القائمين على محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية الأسبق اللواء مصطفى النمر، كانوا يستهدفون إحداث حالة من عدم الاستقرار في البلاد ذاكرًا أن الواقعة كانت قبل الانتخابات الرئاسية بيومين.

وأشار الشاهد، الذي استمعت له المحكمة في محاكمة المتهمين بمحاولة اغتيال مدير الأمن، إلى أن الانفجار تم بسيارة مفخخة، وأدى لتهشم زجاج مدير الأمن، وتضرر السيارة المرافقة بشكل تام، وتابع بالقول إن الحادث نجم عنه استشهاد فردين هما السائق علي جلال، ومجني يدعى عبد الله، وأصيب ثلاثة هما الشاهد نفسه، وكل من مجند يدعى أحمد، وعامل بإدارة العلاقات العامة يدعى أحمد كذلك.

وشدد الشاهد بأن استهداف مدير الأمن، جاء لأنه نشيط وكان يقضي 90% من وقته في الشارع، على حد تعبيره، واستمعت المحكمة لمجند رافق الركاب في هذا اليوم، وأكد أنه وأثناء تحرك الركاب سمع صوت الانفجار وأبصر دخانًا يدخل عليهم السيارة، مشيرًا لحدوثه في شارع المعسكر الروماني، ولفت إلى أن الركاب كان متحركًا من الاستراحة لمقر مديرية الأمن بسموحة.

تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين عصام أبو العلا ورأفت زكي بسكرتارية حمدي الشناوي.

وأسندت النيابة العامة للمتهمين أنهم في غضون الفترة من عام 2016 حتى 2018 بمحافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية تولى المتهمون من الأول حتى السادس قيادة بجماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والأضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي بأن تولوا قيادة بجماعة الإخوان الإرهابية وحركة حسم المسلحة التابعة لها والتي تهدف لتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة والقضاء والمنشآت العامة وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تحقيق أغراضها.

كما وجهت النيابة للمتهمين من السابع حتى الأخير تهم انضمامهم لجماعة إرهابية، كما وجهت للمتهمين معتز مصطفي وأحمد عبد المجيد قيامهما بقتل فردي شرطة بمديرية أمن الإسكندرية عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل مدير أمن الإسكندرية وأفراد حراسته واعدوا لهذا الغرض سيارة وضعوا بها عبوة مفرقعة، وتوجهوا لشارع المعسكر الروماني بمنطقة سموحة حيث وضع المتهم معتز السيارة المجهزة وعندما شاهد المتهم عبد المجيد مرور سيارة مدير الأمن والحراسة المرافقة له حتى فجر العبوة المفرقعة عن بعد قاصدين قتل مدير أمن الإسكندرية والمرافقين له.

ونسبت النيابة للمتهمين شروعهم في قتل المجني عليهم اللواء مصطفى النمر مدير أمن الإسكندرية السابق وستة من أفراد حراسته وآخرين تصادف مرورهم بمحيط المكان وكان قصدهم قتلهم إلا أن جريمتهم قد خابت لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو مداركة المجني عليهم بالعلاج ونجاة الباقين.