البحرين تستضيف مؤتمرا دوليا لمواجهة التهديد الإيراني للملاحة البحرية

عربي ودولي

مضيق هرمز
مضيق هرمز


أعلنت وزارة الخارجية البحرينية على "تويتر"، أنها ستستضيف على مدى يومين، اجتماع مجموعة العمل حول أمن الملاحة البحرية والجوية.

 

وذكرت الوزارة، اليوم الإثنين، أن الاجتماع يشكّل "فرصة للتشاور وتبادل الرؤى للوصول إلى السبل الكفيلة لردع الخطر الإيراني وضمان حرية الملاحة في هذه المنطقة الاستراتيجية في ظل ممارسات إيران التي تشكّل خطرا كبيرا على الملاحة البحرية والجوية".

 

وقال وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد آل خليفة، في افتتاح الاجتماع: "علينا جميعا أن نتبنى موقفا جماعيا لاتخاذ الخطوات الضرورية لحماية بلداننا من الدول المارقة".

 

وتشارك في المؤتمر الدول الأعضاء في "عملية وارسو"، وهي مجموعة تضم دولا عربية وغربية، وتأسست المجموعة في اجتماع مناهض لإيران في العاصمة البولندية في شباط/فبراير الماضي.

 

وأوضح وزير الخارجية أن "انطلاق مجموعة عمل وارسو المعنية بسلامة الملاحة البحرية والجوية يأتي في ظل التهديدات الخطيرة والمتنامية التي تهدد المنطقة والعالم أجمع".

 

وشدد على "ضرورة التوصل إلى سبل فاعلة لمواجهة التهديدات المتزايدة، وتوفير الأمن لدول المنطقة والاستقرار للاقتصاد العالمي".

 

واشنطن تؤكد على أمن الملاحة

ومن جانبه، أكد إليوت كانغ، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي للأمن الدولي ومنع انتشار الأسلحة النووية، رئيس الوفد الأميركي المشارك في المؤتمر، على أهمية تضافر جميع الجهود الدولية من أجل الحفاظ على أمن الملاحة البحرية والجوية.

 

ومؤتمر البحرين هو أول مؤتمر دولي ينعقد في الخليج لبحث الأعمال العدائية في الخليج، ومحاولة بلورة خطة مشتركة للتعامل مع طهران، بمشاركة ممثلين عن أكثر من 60 دولة، بينهم الولايات المتحدة. ويُذكر أن الجمهورية الإسلامية غير مدعوة للمؤتمر.

 

ووقعت سلسلة حوادث غامضة خلال الأشهر الخمسة الماضية استهدفت حركة الملاحة في منطقة الخليج، بينها هجمات ضد ناقلات نفط خليجية وغربية، وعمليات احتجاز سفن.

 

وفي منتصف سبتمبر، تعرّضت منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو السعودية إلى هجمات بصواريخ وطائرات مسيّرة. وتبنى الهجوم المتمردون الحوثيون في اليمن، لكن الولايات المتحدة قالت إن الهجمات انطلقت من إيران، وهو ما نفته طهران.

 

كما وجّهت واشنطن اتهامات لإيران بمهاجمة السفن، وقد نفت طهران ذلك أيضا.

 

وفي خضم أعمال العنف هذه، قرّرت الولايات المتحدة إرسال 3 آلاف جندي إلى السعودية لحمايتها من "التهديد الإيراني".

 

وقبل ذلك، أطلقت الولايات المتحدة فكرة تشكيل قوة بحرية دولية لمواكبة السفن التجارية في الخليج، لكنها لم تتمكن على ما يبدو من جذب الكثير من الدول لا سيّما أنّ الكثير من حلفائها يتوجّسون من جرّهم إلى نزاع مفتوح في هذه المنطقة التي يعبر منها ثلث النفط العالمي المنقول بحراً.