الخارجية الألمانية تصف الهجوم التركي على سوريا بـ"انتهاك للقانون الدولي"

عربي ودولي

جنود أتراك
جنود أتراك



قال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، مساء اليوم الأحد، إن الهجوم التركي على الوحدات الكردية في شمال شرق سوريا، ينتهك القانون الدولي.
وقال وزير الخارجية الألماني عبر قناة "زد دي أف" التلفزيونية: "لا نعتقد أن شنّ هجوم على وحدات كردية أمر مشروع في نظر القانون الدولي".
وأضاف ماس: "إذا لم يكن هناك أساس قانوني لمثل هكذا غزو، فلا يمكنه أن يكون متوافقا مع القانون الدولي"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وتسعى تركيا، التي تخشى حكما ذاتيا كرديا قرب حدودها يثير نزعة انفصالية لديها، إلى إنشاء منطقة عازلة يبلغ طولها أكثر من 440 كيلومتر، أي كامل مناطق سيطرة الأكراد الحدودية، وعرضها 30 كيلومترا، لتعيد إليها قسما كبيرا من 3.6 ملايين لاجئ سوري لديها.
وتعليقا على الاتفاق، قال ماس: "سنفعل كل ما في وسعنا لضمان استمرار وقف إطلاق النار هذا لمدة تزيد عن 5 أيام ووضع حد للغزو".
وكانت برلين أعلنت في أعقاب الهجوم التركي على الأكراد، وقف تسليم تركيا أسلحة يمكن أن تستخدم في الهجوم.
وبلغت قيمة صادرات الأسلحة الألمانية عام 2018 إلى تركيا بقيمة 242.8 مليون يورو، مما يساوي ثلث القيمة الإجمالية لصادرات الأسلحة الألمانية.

الهجوم التركي على سوريا

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده أطلقت عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا، "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ"حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة الأمريكية في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وجرى إطلاق هذه العملية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات غير ناجحة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول إقامة "منطقة آمنة" شمال شرقي سوريا، لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد سلميا، لكن هذه الجهود لم تسفر عن تحقيق هذا الهدف بسبب خلافات بين الطرفين حول عمل هذه الآلية.

وبدأت تركيا تنفيذ عمليتها الجديدة بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، عن سحب قواتها من شمال شرقي سوريا بقرار من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطوة انتقدها الأكراد بشدة على الرغم من وعده بتدمير اقتصاد تركيا حال "تجاوزها الحدود".                       

الاتفاق الأمريكي التركي

وقد وافقت تركيا، يوم الخميس الماضي، على وقف هجومها في سوريا لمدة خمسة أيام للسماح بانسحاب القوات الكردية من "منطقة آمنة" سعت تركيا طويلا للسيطرة عليها، وذلك في إطار اتفاق أشادت به إدارة الرئيس الأمريكي ووصفته تركيا بأنه انتصار كامل.