انسحاب الأكراد من جزء على طول الحدود التركية السورية

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال مسؤول كبير من القوات الديمقراطية السورية التى كانت تدعمها الولايات المتحدة سابقاً اليوم الاحد، أن القوات الكردية سوف تنسحب فقط من جزء من الحدود الجنوبية لتركيا، وفقا لما ذكرته وكالة انباء اسوشيتد برس.

 

حيث تم إيقاف الهجوم التركي في شمال شرق سوريا الذي استهدف قوات سوريا الديمقراطية والشركات التابعة لها والذي بدأ في 9 أكتوبر وتركز بشكل أساسي على بلدتين حدوديتين رأس العين وتل أبيض، يوم الخميس بعد اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت الذي تم بوساطة أمريكية. ووفقًا للاتفاقية، ستنسحب وحدات حماية الشعب الكردي خلال 120 ساعة من المناطق في شمال سوريا حيث تريد تركيا إنشاء منطقة آمنة بطول 32 كم. لكن طول المنطقة الآمنة المخططة غير مؤكد.

 

وبعد اتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أنقرة إنها ستنشئ منطقة آمنة تمتد على مسافة 440 كيلومتراً من منبيج على ضفاف نهر الفرات إلى الحدود العراقية وعلى عمق 32 كيلومتراً داخل سوريا، كما يتعين على القوات الكردية تسليم أسلحتها الثقيلة والانسحاب.

 

ومع ذلك، قالت قوات سوريا الديمقراطية في وقت سابق إنها وافقت على وقف القتال في المناطق التي كان فيها نزاع نشط ، لكنها لن تنسحب من الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد السوريون داخل المنطقة التي يبلغ طولها 32 كم والتي تشمل المدن الرئيسية.

 

ونقلت وكالة أسوشيتيد برس عن خليل قوله إن القوات الكردية لن تنسحب إلا من امتداد يبلغ طوله 120 كيلومتراً على طول الحدود من رأس العين إلى تل أبيض خلافًا لإعلان تركيا بسحب كامل على الحدود السورية.

 

ومن جانبه قال خليل "نحن ملتزمون فقط بالإصدار الأمريكي وليس النسخة التركية" في إشارة إلى صفقة سابقة بين تركيا والولايات المتحدة بشأن منطقة آمنة فشلت بسبب التعاريف المتباينة للمنطقة.

 

كما أعلن مسؤول كبير في قوات سوريا الديمقراطية إن انسحاب الأكراد قد توقف لمدة يومين من قبل الميليشيات السورية المدعومة من تركيا والتي واصلت حصارها لرأس العين، وسوف يتم الانسحاب من امتداد 120 كم بمجرد إسقاط المنطقة المحيطة.

 

وعلي صعيداً اخر، قال وزير الخارجية التركي مفلوت تشافوسوغلو يوم الأحد إن أنقرة وموسكو ستعالجان إزالة القوات الكردية السورية من بلدتي منبج وكوباني في شمال سوريا خلال محادثات في سوتشي الأسبوع المقبل. سيلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في 22 أكتوبر وهو اليوم الذي ينتهي فيه وقف إطلاق النار في شمال شرق سوريا.