أردوغان: أنقرة تريد من واشنطن الالتزام بالاتفاقات حول "المنطقة الآمنة"

عربي ودولي

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان



صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، أن بلاده تريد من الولايات المتحدة الأمريكية الالتزام بالاتفاقات، التي توصلت إليها مع أنقرة، حول "المنطقة الآمنة"، شمال شرق سوريا.

وقال الرئيس التركي، أمام حشد في ولاية ريزا "اتفقنا مع الولايات المتحدة الأمريكية على خروج المسلحين من المنطقة الآمنة خلال 120 ساعة، وسأبحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذه المواضيع مجددا يوم الثلاثاء المقبل".

وأوضح أردوغان أنه "في غضون 9 أيام من عملية نبع السلام تم تحييد 765 إرهابيا وتحرير ألف و500 كيلو متر مربع من الإرهابيين". 

وتابع الرئيس التركي، قائلا "سنعمل على تأمين المنطقة الآمنة في سوريا وخططنا ومشاريعنا جاهزة وسنتخذ خطواتنا على هذا الأساس".

وحول عملية "نبع السلام"، أكد الرئيس التركي على ضرورة الالتزام بالاتفاق (التركي-الأمريكي)، وإلا سيستأنف العملية من حيث توقفت فور انتهاء مهلة الـ120 ساعة".

وعن مهلة الـ120 ساعة، أشار أردوغان إلى أن الاتفاق كان مع واشنطن وليس مع الإرهابيين، ونتمنى من الأمريكيين الالتزام بوعودهم هذه المرة"، وختم أردوغان قائلا "عندما يتعلق الأمر بالوطن واستقرار شعبنا لا نشعر بالحاجة لأخذ إذن من أحد".

الهجوم التركي على سوريا

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده أطلقت عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا، "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ"حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة الأمريكية في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وجرى إطلاق هذه العملية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات غير ناجحة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول إقامة "منطقة آمنة" شمال شرقي سوريا، لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد سلميا، لكن هذه الجهود لم تسفر عن تحقيق هذا الهدف بسبب خلافات بين الطرفين حول عمل هذه الآلية.

وبدأت تركيا تنفيذ عمليتها الجديدة بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، عن سحب قواتها من شمال شرقي سوريا بقرار من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطوة انتقدها الأكراد بشدة على الرغم من وعده بتدمير اقتصاد تركيا حال "تجاوزها الحدود".

الاتفاق الأمريكي التركي

وقد وافقت تركيا، يوم الخميس الماضي، على وقف هجومها في سوريا لمدة خمسة أيام للسماح بانسحاب القوات الكردية من "منطقة آمنة" سعت تركيا طويلا للسيطرة عليها، وذلك في إطار اتفاق أشادت به إدارة الرئيس الأمريكي ووصفته تركيا بأنه انتصار كامل.