"سانا": قوات الاحتلال الأمريكي تدمر قاعدة القليب بمنطقة تل بيدر السورية

عربي ودولي

قوات الاحتلال الأمريكي
قوات الاحتلال الأمريكي



أوضح مراسل وكالة الأنباء السورية "سانا" في الحسكة، اليوم الأحد، أن قوات الاحتلال الأمريكي تدمر قاعدة القليب غير الشرعية، التي كانت تحتوي مدرجا لطائرات النقل العسكري والحوامات في منطقة تل بيدر.

وصرح المراسل، أن قوات الاحتلال الأمريكية تتحضر لإخلاء قاعدتها غير الشرعية بجانب سد السابع من نيسان في ريف الحسكة.

كما قال مارك إسبر، وزير الدفاع الأمريكي، اليوم، إنه من المتوقع انتقال كل القوات، التي تنسحب من شمال سوريا، والتي يبلغ عددها نحو ألف جندي إلى غرب العراق، لمواصلة الحملة ضد مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي وللمساعدة في الدفاع عن العراق.

وفي سياق متصل، أعلنت وسائل إعلام سورية رسمية، مساء يوم أمس السبت، أن القوات الأمريكية دمرت الرادار التابع لها في قاعدة جبل عبد العزيز بريف الحسكة الغربي قبل انسحابها.

ووفقا لوكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، فإن القوات الأمريكية قامت أيضا بتفخيخ مقراتها وتدميرها في قرية "قصرك" على طريق "تل تمر" - القامشلي تمهيدا لإخلائها.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن القوات الأمريكية تركت قواعدها في قرية دادات في منبج، شمال شرقي سوريا، وتحركت باتجاه الحدود العراقية.

وأنشأت القوات الأمريكية على امتداد الشمال السوري ثلاث قواعد عسكرية أحدها قرب منطقة المطاحن عند مدخل المدينة، والثانية جنوب قرية عون الدادات قرب الخط الفاصل بين قسد وفصائل درع الفرات المدعومة تركيا، والثالثة قرب جامعة الاتحاد عند برج السيرياتيل غرب المدينة.

الهجوم التركي على سوريا

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده أطلقت عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا، "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ"حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة الأمريكية في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وجرى إطلاق هذه العملية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات غير ناجحة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول إقامة "منطقة آمنة" شمال شرقي سوريا، لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد سلميا، لكن هذه الجهود لم تسفر عن تحقيق هذا الهدف بسبب خلافات بين الطرفين حول عمل هذه الآلية.

وبدأت تركيا تنفيذ عمليتها الجديدة بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، عن سحب قواتها من شمال شرقي سوريا بقرار من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطوة انتقدها الأكراد بشدة على الرغم من وعده بتدمير اقتصاد تركيا حال "تجاوزها الحدود".

الاتفاق الأمريكي التركي

وقد وافقت تركيا، يوم الخميس الماضي، على وقف هجومها في سوريا لمدة خمسة أيام للسماح بانسحاب القوات الكردية من "منطقة آمنة" سعت تركيا طويلا للسيطرة عليها، وذلك في إطار اتفاق أشادت به إدارة الرئيس الأمريكي ووصفته تركيا بأنه انتصار كامل.