"قلق بشأن مونديال 2022".. فشل قطر في تنظيم الأحداث الرياضية عرض مستمر

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يومًا تلو الأخر تثبت قطر مدى فشلها في قدرتها على تنظيم أي حدث عالمي أو إقليمي، خلال استضافتها لمونديال ألعاب القوى، وهناك مخاوف أخرى من أن يطول هذا الفشل كأس العالم 2022 لكرة القدم، مع مطالبات سحب تنظيمه من قطر.

كأس العالم 2022
وهذة المرة، سيطرت حالة من القلق على سلامة وأمن حياة المشجعين واللاعبين خلال منافسات كأس العالم 2022 المقرر إقامته في قطر، بعد الفشل الذريع الذي تعرضت له الدوحة خلال تنظيم بطولة العالم لألعاب القوى.

وذكر موقع "قطريليكس" التابع للمعارضة القطرية، نقلاً عن الكاتب الأمريكي ستيفن موفسان تأكيده أن درجات الحرارة المرتفعة في قطر خلال فترة انطلاق المونديال ستتسبب في وفيات بين المشجعين واللاعبين على حد سواء، موضحا أن هيئة الأرصاد العالمية كشفت أن درجة الحرارة وصلت إلى 116 درجة فهرنهايت في الظل خارج إستاد الجنوب لكرة القدم الجديد في الدوحة؛ ما يكشف حجم المعاناة التي سوف يتعرض لها المشجعون خلال تواجدهم لتشجيع فرقهم في مونديال العالم.

وأوضح الموقع التابع للمعارضة القطرية، أن الكاتب الأمريكي أكد أن نظام التبريد المركزي داخل الإستاد المفتوح نظام فاشل، خاصةً أن نظم التبريد أسفل المقاعد التي لم تتجاوز 40 ألف مقعد، والحد الأقصى لوصول الهواء إلى مستوى الكاحل، موضحا أن قطر لا تتمكن من تبريد الدولة بالكامل؛ ما يوضح حجم المأساة التي سوف يتعرض لها المشجعون حول العالم خلال وجودهم في الدوحة، ما يعرضهم للإنهاك الحراري الذي يصل إلى حد الموت أثناء التنقل بين الملاعب والمترو والفنادق في حرارة الصيف المرتفعة.

ألعاب القوى
أما المرة السابقة، فشلت قطر في ننظيم مونديال ألعاب القوى بشهادة الجميع، فلم تدرس الدوحة أي طريقة للتغلب على درجات الحرارة المرتفعة والمعروفة عن دول منطقة الخليج العربي، ما دفع بعض الاتحادات الدولية لسحب لاعبيها من البطولة، كما اشتكى عدد لا حصر له من المشاركين من تأثرهم الواضح بدرجات الحرارة المرتفعة، ما أثار تساؤلات كبرى عن كيفية استضافة الدوحة لبطولة كأس العالم 2022 في ظل عدم قدرتها على التعامل مع درجات الحرارة المرتفعة.

وتعد الاستعدادات التي اتخذتها اليابان والتنظيم المبكر للغاية لبطولة الأولمبياد المقررة إقامتها العام المقبل في طوكيو أكبر دليل على عدم قدرة قطر على استضافة أي أحداث دولية، فهي لم تدرس من قبل أو تتحدث عن مدى صعوبة الحياة في ظل درجات الحرارة المرتفعة، على الرغم من أن درجة الحرارة في اليابان لا تتجاوز الـ30 درجة مئوية، في حين تتجاوز في قطر الـ38 درجة مئوية.

وأكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أنه على عكس ما فعلته قطر، يبحث منظمو الألعاب الأوليميبية في اليابان إمكانية محاربة درجات الحرارة خلال إقامة البطولة العام المقبل.

وقالت اللجنة الأوليمبية الدولي إن منظمي دورة الألعاب الأوليمبية في طوكيو يدرسون أحدث الطرق لمحاربة درجات الحرارة، وطلبوا من عدد من الاتحادات الدولية المشورة.

وقال رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية توماس باخ إن المنظمين اليابانيين أرسلوا استبيانًا إلى الاتحادات لمعرفة التدابير التي يتخذونها لمواجهة الحرارة في مسابقاتهم.

وقال باخ في إشارة إلى الأحوال الجوية في بطولة العالم لألعاب القوى في قطر "جزء من النقاش اليوم في المجلس التنفيذي للجنة الاولمبية الدولية كان التدابير المضادة الحرارية بالنظر بعد ما رأيناه للتو في الدوحة قبل يومين".

وأشارت الصحيفة إلى أن قطر تدرس الآن بعد انطلاق البطولة كيفية التغلب على درجات الحرارة والتي تتجاوز الـ38 درجة خلال ساعات النهار.

وأوضحت أن اللجنة الأوليمبية الدولية غيرت مواعيد سباقات الماراثون والمشي لتكون في منتصف الليل لتقليل الآثار الضارة لدرجات الحرارة المرتفعة.

وقال باخ "لقد أبلغتنا طوكيو 2020 أنها تواصلت مع كل اتحاد دولي من خلال استبيان خاص للتدابير المضادة للحرارة حتى يتمكنوا من الاستفادة من أفضل تجاربهم".