مظاهرات لبنان| ما هي آخر مستجدات الأحداث في بيروت؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


ما زال المتظاهرون يتوافدون إلى ساحة رياض الصلح في بيروت، حيث تشيير الإحصائيات إلى أن الأعداد في ساحة رياض الصلح في بيروت اليوم أكثر من الأيام الماضية، بالإضافة إلى وجود تظاهرات بكل مناطق لبنان واعتصامات في بعض البلدات.

وكان المتظاهرون في لبنان قد جددوا دعواتهم إلى مواصلة الاحتجاجات والاعتصام، الأحد، وسط العاصمة بيروت وبقية المدن حتى تحقيق مطالبهم، فيما تم نصب بعض الخيام في ساحة رياض الصلح، حيث أكد المعتصمون مواصلة التظاهر لليوم الرابع على التوالي، والمبيت في الشوارع.

استقالة سمير جعجع
يأتي ذلك في الوقت الذي احتفل المتظاهرون في جل الديب، بحسب ما نقلته "الوكالة الوطنية للإعلام"، بعدما رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع استقالة وزرائه، كما أكد المتظاهرون أنهم ماضون في اعتصامهم، وباقون في ساحة جبل الديب، حتى تحقيق مطالبهم، داعين أهالي المتن للانضمام إليهم اليوم، كما احتفل المعتصمون في طرابلس بـ"استقالة وزراء القوات" بإطلاق المفرقعات النارية في الهواء.

كما أعلن حراك العسكريين المتقاعدين المشاركة بالاعتصام، ودعا كل اللبنانيين خاصة العسكريين المتقاعدين وعائلاتهم للمشاركة، الأحد، باعتصام مركزي في ساحة الشهداء، وكذلك أعلن اتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان تأييده للحراك الشعبي، في الوقت ذاته أعلن "الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين"، استمراره "في دعم التحركات والمشاركة الفاعلة في الاعتصامات حتى تحقيق مستوى معيشي لائق للمواطنين، وعدم فرض أي أعباء إضافية عليهم، ومستمرون حتى تتوافر أطر متخصصة لمعالجة هذه الأوضاع الاقتصادية الصعبة في البلاد.

إطلاق سراح المقبوض عليهم
قضت محكمة في لبنان أمس السبت، بإطلاق سراح جميع الموقوفين على يد قوات الأمن أثناء الاحتجاجات في وسط العاصمة بيروت، والتي تخللتها أعمال شغب واشتباكات بين المحتجين والشرطة، وأوردت قوى الأمن الداخلي اللبنانية، في تغريدة على حسابها في "تويتر"، أن الإجراء يشمل جميع الموقوفين باستثناء شخصين أحدهما بحقه قرار جزائي والآخر يتم التحقيق معه بقضايا مخدرات

من جانبها، قالت "الوكالة الوطنية للإعلام" إن مواكب من الدراجات النارية جابت عدداً من شوارع العاصمة، وردد سائقوها هتافات احتجاجية، ولفتت إلى أن الحراك الشعبي واصل تحركاته في مدينة صور، جنوب لبنان، في أجواء سلمية.

الحسن تنفي استقالتها
وبعد أنباء عن استقالة وزيرة الداخلية والبلديات، ريا الحسن، من منصبها،

صدر عن مكتبها الإعلامي بيانًا، ينفي نفياً قاطعاً ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن تقديم الحسن استقالتها من الحكومة. ويتمنى المكتب الإعلامي من كل وسائل الإعلام توخي الدقة في نقل المعلومات قبل بثها تفادياً للوقوع في المغالطات، وذلك بعد أن تدفق عشرات الألوف من المتظاهرين، على شوارع لبنان السبت في ثالث يوم من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في أنحاء البلاد، ووجهوا غضبهم نحو النخبة السياسية التي يحملونها مسؤولية ترسخ المحسوبية ودفع الاقتصاد صوب الهاوية.

نسيج واحد يضم كل الأعمار
وفي وسط بيروت، امتزجت مشاعر الغضب بأجواء احتفالية، وشارك محتجون من كل الأعمار في المظاهرات، ولوحوا بعلم بلادهم وهم يهتفون بشعارات الثورة أمام متاجر راقية ومصارف تحطمت واجهاتها في أعمال شغب شهدتها المنطقة الليلة الماضية، وأغلق محتجون في جنوب وشرق وشمال البلاد الطرق، وأحرقوا إطارات سيارات ونظموا مسيرات في الشوارع على الرغم من انتشار مسلحين موالين لحركة أمل مدججين بأسلحة ثقيلة لإخافتهم.

مقترح اقتصادي لاحتواء الأزمة
تحاول الحكومة اللبنانية احتواء الأزمة، من خلال الخطة الاقتصادية المقترحة، والتي يدرسها رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، حيث تنص على الإعلان عن ميزانية متوازنة للعام 2020، فيما شملت الاقتراحات أن تقتصر النفقات على الأجور وخدمة الدين ووقف كل النفقات الأخرى.

كما تنص الخطة على زيادة الإيرادات عبر رفع الضرائب على أرباح البنوك من 17 إلى 35%؜ لعام واحد، من المفترض أن تحصل الدولة من هذه الخطوة على 350 مليون دولار على الأقل، وخفض أجور النواب والوزراء، بالإضافة إلى إجراءات أخرى لم تتضح صورتها بعد.