المخرج محمد مدني لـ"الفجر الفني": كليب "ناسيني ليه" مُمتاز.. وبرنامج "الصندوق الأسود" الأقرب إلى قلبي

الفجر الفني

المخرج محمد مدني
المخرج محمد مدني مع محرر الفجر الفني


المخرج محمد مدني، مخرج مصري يهتم بإخراج البرامج التليفزيونية، والفيديو كليبات، ومن أبرز البرامج التي أخرجها برنامج "انفراد" الذي يقديمه الإعلامي سعيد حساسين على شاشة العاصمة، وبرنامج "الصندوق الأسود" الذي يقديه الإعلامي عبد الرحيم علي، ومن أخر الفيديو كليبات التي أخرجها، كليب أغنية "حليم" للمطرب عصام الهمشري.

عمل مدني مديرًا فنيًا لعدد من القنوات الفضائية منها "الناس"، و"الحدث اليوم"، وعمل رئيسًا لشبكة قناة "العاصمة"، وهو مخرج برنامج "هالة مصرية" الذي تقدمه الفنانة هالة فاخر حاليًا، على شاشة "المحور".

بداية ما هو العنصر الأساسي في عملية الإخراج ؟

الإضاءة من أهم الأشياء التي تُظهر عمل ورؤية المخرج؛ لأنه العنصر الأساسي الذي يقوم برسم الـ"كادر" وهو أيضًا ما يجعل المشاهد يتذوق العمل، ومن خلالها يمكن أن نقول أن الإضاءة تجعل المشاهد يتتذوق طعم العمل بعينيه، سواء كان فيديو كليب، أو برنامج.

ما هو النوع الفني الأقرب إلى إخراج الكليب، السينما، أم الدراما التليفزيونية ؟

إخراج الفيديو الكليب أقرب أكثر إلى السينما؛ لأن كلامها يعملان بالتيمات نفسها، وحاليًا أصبحت المسلسلات يتم تصويرها مثل السينما هي الأخرى.

هل هناك مدارس أو مناهج ثابتة متبعة في الإخراج؟

نعم.. هناك الكثير من المدارس في الإخراج والتصوير أيضًا، تجد مخرجًا يعتمد على تيمة غير مستخدمة عند مخرج آخر، ولكل مخرج رؤيته وله "سكربت" العمل الذي يحكمه.

ما هي العوامل التي تتحكم في جودة الكليب ؟

هناك الكثير من العوامل التي تتحكم في جودة الكليب، منها الاضاءة وكيفية استخدامها، والكاميرات وتوزيعها في مكان التصوير، والرؤية الإخراجية للمخرج، والكادرات، وكيفية استخدام مكان التصوير "اللوكيشن"، فيمكن أن تختار مطربًا كبيرًا ولكن لا تحسن اختيار المكان، ومن ثم يصبح الكليب سيئًا جدًا، ويمكن أن يكون "اللوكشين" صغيرًا، لكن يعرف المخرج كيف يستخدم ذلك.

ما الذي يحكم المخرج في إخراج الكليب؟

الـ"سكربت" أو كلمات الأغنية هو ما يتحكم في الإخراج، أي "سكربت" يحتوي على ثلاث نقاط، البداية والوسط والنهاية، وهناك حبكة درامية، هذه الحبكة هي ما يتحكم في الإخراج، بمعنى أنك يمكن أن تبني الشكل الخارجي "فريم" الأول، والتاني، ويكون لديك مشهد معين للمغني، هذا المشهد من المفترض أن يتم تحديد الإضاءة وفقًا له، وقبل ذلك لابد أن أرى مكان التصوير، وما هو متاح، لتحديد نقاط الإضاءة، وعلى حسب كلام الأغنية يتم رسم الحركة.

هل للبرامج شكل ثابت في الإخراج، وكيف تطور الأمر ؟

إلى حد ما إخراج البرامج له شكل ثابت، بمعنى لو كان البرنامج فردي يستخدم البرنامج كاميرتين، وكلما زاد عدد الكاميرات كان ذلك أفضل جدًا، وقد تطور الأمر عن الماضي، فقديمًا لم يكن مستحبًا أن يضع المخرج كاميرا في مقابل كاميرا أخرى، لكن هذه التقنية أصبحت مستخدمة الآن ومثال ذلك برنامج "معكم" الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي.

ما الفائدة من زيادة عدد الكاميرات في "البلاتوه" ؟

كلما زاد عدد الكاميرات كلما كان أفضل كما قلت؛ لأن ذلك يسمح بتسجيل أكبر عدد ممكن من التفاصيل، إذا كان في حضور كبير فيمكن أن تصور الجمهور بشكل جيد، وملاحظة رد فعل كل واحد منهم على حدى، وإذا كان هناك سؤال من الممكن أن يعطي رد فعل مختلف، فيمكن للكاميرات الكثيرة أن تسجل كل واحدة من زاوية أخرى، وهذا يتم بالتنسيق بين المخرج والمذيع.

كيف ترى برنامج "العلم والإيمان" الذي تم تصويره بكاميرا واحدة.. هل كان ذلك مملًا؟

لم يكن برنامج "العلم والإيمان" مملًا برغم قلة الإمكانيات، فهو بالفعل تم تصويره بكاميرا واحدة، وما كسر هذه الرتابة هو كمية المعلومات التي كان يقدمها الدكتور مصطفى محمود، بالإضافة إلى الحضور والكاريزما التي تمتع بها، فقد كان يتكلم على طبيعته وكأنه يجلس معك، وساهم في كسر رتابة التصوير أن الحلقة كانت تتضمن مواد فيلمية، وصور شارحة، وذلك برغم أن هناك برامج لا تتجاوز 30 ثانية ولكن يشهر المشاهدة بالملل، مثل الكثير من البرامج المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ما هو أخر كليب شاهدته وأعجبك خلال الفترة الماضية؟

أغنية "ناسيني ليه" لتامر حسني، هي أخر الكليبات التي أعجبتني خلال الفترة الماضية، أرى أن تم تصويره بامتياز؛ فتجد به رؤية، وتم التصوير بين القاهرة والإسكندرية، يمكن أن تقول تم إخراجه برؤية وفكر، ولم يكن مجرد تصوير في أماكن جيدة فقط، وكل هذه الأمر تظهر في نهاية الكليب، ترى في النهاية حالة درامية متكاملة، وبها مناطق تصاعد وتطور درامي، وأهم شيء نال إعجابي هو فكرة ترسيخ أن اللقاء بين البطل والبطلة تم بأرواحهم فقط، وهذا ما يخضع للعادات والتقاليد المصرية.

في نهاية حوارنا.. ما هو أقرب أعمالك إلى قبلك؟

أحب جميع أعمالي، لكن أظن أن الأفضل بالنسبة لي كليب "حلم" للمطرب عصام الهمشري، من إنتاج شركة "مزيكا"، الكليب كلماته جميلة، وعصام صوته دافئ، وكان العمل شيئًا جميلًا نعتز به.

أيضًا برنامج "الصندوق الأسود"، كان عملًا مميزًا بالنسبة لي، وكان هناك الكثير من الأفكار المختلفة من خلال الاكسسوارات؛ فقد أتينا بصندوق حقيقي، وسلاسل حديدية، وكان الديكور ومختلفًا ومميزًا.