لبنان: رئيس الوزراء يعرض مبادرة إنقاذية على ممثلي الكتل السياسية

عربي ودولي

سعد الحريري
سعد الحريري


أعلنت مصادر في رئاسة الحكومة اللبنانية، اليوم الأحد، أن رئيس الحكومة سعد الحريري عقد لقاءات مع عدد من ممثلي الكتل السياسية، كل على حدة، عرض خلالها ورقة اقتصادية في صيغة مبادرة إنقاذية قد تحدث فارقاً إيجابياً لدى الشعب اللبناني، حسبما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط".

 

يأتي ذلك فيما جدد المتظاهرون في لبنان دعواتهم إلى مواصلة الاحتجاجات والاعتصام، الأحد، وسط العاصمة بيروت وبقية المدن حتى تحقيق مطالبهم. وقد تم نصب أول خيمة في ساحة رياض الصلح، حيث أكد المعتصمون مواصلة التظاهر لليوم الرابع على التوالي.

 

وقالت المصادر ذاتها إن قرار الحريري بعد انقضاء مهلة الـ72 ساعة سيعتمد على ردود الفرقاء السياسيين ومدى تجاوبهم مع خطته.

 

وعن إمكانية الاستقالة، اكتفت المصادر بالقول إن كل الخيارات واردة سواء الاستقالة أو الاعتكاف.

 

وفي سياق متصل، أشارت المصادر إلى استمرار الاتصالات بين الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون لبحث التطورات.

يذكر أن هناك شروطا لاعتبار الحكومة مستقيلة في لبنان وهي:

 

- إذا استقال رﺋﯾﺳﻬﺎ

- إذا ﻓﻘدت أﻛﺛر ﻣن ﺛﻠث أﻋﺿﺎﺋﻬﺎ اﻟﻣﺣدد ﻓﻲ ﻣرﺳوم ﺗﺷﻛﯾﻠﻬﺎ

- وﻓﺎة رﺋﯾﺳﻬﺎ

- ﺑدء وﻻﯾﺔ رﺋﯾس اﻟﺟﻣﻬورﯾﺔ

- ﺑدء وﻻﯾﺔ المجلس النيابي

- ﻧزع اﻟﺛﻘﺔ ﻣﻧﻬﺎ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻧﯾﺎﺑﻲ ﺑﻣﺑﺎدرة ﻣﻧﻪ أو ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ طرﺣﻬﺎ اﻟﺛﻘﺔ

 

شهد لبنان، السبت، تظاهرات حاشدة امتدت لتشمل الكثير من المناطق من الشمال إلى الجنوب، في الوقت الذي دعا فيه المتظاهرون لمواصلة الاحتجاجات اليوم الأحد.

 

وأصدرت إحدى اللجان المنسقة للمظاهرات في بيروت، بيانا أكدت فيه استمرار الاحتجاجات حتى إسقاط الحكومة وتحقيق المطالب، مؤكدة رفضها للإصلاحات التي قدمها وزير المالية اللبناني.

 

وطالبت مجموعة "لِحقي"، بالإسراع في تشكيل حكومة إنقاذ مصغرة، تضم اختصاصيين مستقلين، لا ينتمون للمنظومة الحاكمة، على أن تتبنى إجراء انتخابات نيابية مبكرة، بناء على قانون انتخابي عادل يضمن صحة التمثيل الانتخابي.

 

ودعت المجموعة في بيانها إلى استقلالية القضاء، مشددة على ضرورة إقرار نظام ضريبي عادل.