أنور الأمير لـ"الفجر الفني": تمت محاربتي فنيا وإعلاميا في لبنان.. وشركات الإنتاج عبارة عن مافيا (حوار)

الفجر الفني

بوابة الفجر



* شركات الإنتاج عبارة عن مافيا ومحسوبيات ولذلك قررت أن "أحك جلدي بظفري" وأنتج لنفسي.

* العمل بالفن وحده غير كافي، والفن لايدوم.

* لا أحب أن اتدخل في السياسة، ولكن تؤلمني معاناة الشعوب.

* تم استهدافي فنيًا في لبنان ورهنوا ظهوري في الإعلام اللبناني بدفع مبالغ مالية.



يأخذنا بصوته وأغانيه دائمًا لعالم ملئ بالحب، ويلقبه جمهوره بأمير الرومانسية، ففي ظل ماتشهده الساحة الغنائية من وهن وضعف وافتقار للأغاني الراقية، مازال متربعًا على عرش النجومية، صامدًا في مكانته التي اجتهد وبناها منذ سنوات، مازال يتمتع بمحبة جماهيرية كبيرة ليست في بلده لبنان فقط، بل تمتد في مختلف أنحاء الدول العربية.


من منا لايتذكر أغنيته الشهير "كيفو" التي كنا نردد كلماتها ومازلنا نستمع لها حتى الآن ونتداولها عبر مواقع التواصل الإجتماعي وغيرها من الأغاني مثل اشتقتلو وحبيب عنيا.


حديثنا عن النجم اللبناني أنور الأمير الذي كان للفجر الفني هذا الحوار الصريح معه.



- فاجئت جمهورك وقمت بطرح أغنيتين لك في كليب واحد، من أين جاءت لك الفكرة ولاسيما وأنها سابقة من نوعها؟

جاءت لي هذه الفكرة، لأنني لاحظت أن هناك عدد كبير من الأغاني الخاصة بي لم يتم تصويرها، وشعرت بأنها قد ظلمت، ولذلك أردت أن أضرب عصفورين بحجر واحد، وطرحت الأغنيتين في كليب واحد، لكي تصلا للجمهور بأسرع طريقة ممكنة.


وبالفعل، لاقت الفكرة استحسان الجمهور، وحققت الأغاني انتشارًا واسعًا في الدول العربية، وأشكر الله على هذا النجاح دائمًا.


- مناسبة حديثنا عن النجاح.. هل توقعت الضجة الكبيرة والنجاح الذي حققه كليب 7 مليار؟

في الحقيقة أنا لا أتوقع شئ سلبي أو إيجابي، ولكني دائمًا أتمهل في اختيار كلمات وألحان الأغنية، وقد عملت على هذه الأغنية بضمير وبجديه شديدة، وتركت الأمر بعد ذلك على الله سبحانه وتعالى، فإما أن تنال إعجاب الجمهور أو تمر مرور الكرام وفي كلتا الحالتين يملؤني الرضا.


ولكن نحمد الله فالأغنية حققت نجاح كبير ونالت رضا الجمهور.




- لماذا اتجه أنور الأمير إلى إنتاج أعماله بنفسه؟

اتجهت لإنتاج أعمالي من مالي الخاص، لأن شركات الإنتاج كلها عبارة عن مافيا ومحسوبيات ووسايط، فمن له واسطة أو معرفة هو الذي سيكون له الأولوية عندهم لإنتاج أعماله.


ولذلك، فقد اختصرت الطريق وقررت ألا أنتظر شركات إنتاج وكما يقولون "قمت بحك جلدي بظفري" وبدأت بإنتاج أعمالي بنفسي.


ولكن في نفس الوقت، كمية الأغاني التي أنتجها لنفسي قليلة بعض الشئ، ولكن هذا بسبب الظروف الإقتصادية السيئة الراهنة، فأصبح الإنتاج مكلف ماديًا من ناحية التوزيع أو الكلمات أو الألحان.


- برأيك، ماهو الأفضل للفنان أن يتعاقد مع شركات إنتاج أم ينتج أعماله من ماله الخاص؟

بالطبع، إذا كانت ظروفه المادية تسمح بالإنتاج فالأفضل أن يكون حر التصرف وينتج أعماله بماله الخاص.


وهذا بسبب أن شركات الإنتاج كما ذكرت من قبل مليئة بالمافيا والوسائط، ناهيك عن رغبتها في احتكار الفنان.


- هل أنور الأمير مستهدف فنيًا من قبل البعض في لبنان؟

نعم هذا الكلام صحيح، فلقد تمت محاربتي فنيًا وإعلاميًا من قبل البعض في بلدي لبنان، وتعرضت أكثر من مرة للظلم.


ولاسيما في الإعلام المرئي في لبنان، كانت هناك بعض البرامج تشترط علي أن أدفع لهم مبالغ مالية مقابل الظهور عندهم في لقاءات.


ولاحظت أنهم يفضلون الغريب على ابن البلد اللبناني، ولذلك قمت بإختصار الطريق، وتوجهت بالدعاء إلى الله وقلت له "يارب ما لي غيرك"، وساندني الله بمحبة جمهوري التي شجعتني على الإستمرار والإنتاج.




هل العمل بمجال الغناء كافيًا لكي يعيش الفنان حياة كريمة؟

بالتأكيد ليس كافي، وعلى كل فنان أن يضع Second choice في طريقه المستقبلي، ويعلم جيدًا أن الفن لايدوم.


إذا توجه أحدهم لك بالنصيحة وقال لك "الغناء حرام"، بماذا سترد عليه؟

أحببت هذا السؤال كثيرًا، إذا نصحني أحد بيني وبينه في جلسة خاصة ليست أمام الناس وليست بهدف الشو أو أغراض أخرى، سأحترمه كثيرًا ولم أنزعج من نصيحته لي على الإطلاق.


- هل اختلف تذوق الجمهور للفن عن قبل؟

من وجهة نظري، أن الناس أذواق، وتختلف هذه الأذواق بالطبع، فبعضهم مازال يمتلك أذن موسيقية نظيفة، ويميل إلى سماع الأغاني الثقيلة الكلاسيك أو الرومانسية، والبعض الآخر يحب الأغاني الإيقاعية، ولذلك فعلى الفنان أن يقدم كل هذه الأنواع وينوع في أعماله ويرضي جميع الأذواق.


- لاحظنا انتشار أغنيتك الشهيرة "كيفو" عبر السوشيال ميديا بالرغم من مرور سنوات كثيرة على طرحها، ما السر من وجهة نظرك؟


حتى الآن لا أعرف السر وراء ذلك، ولكن دائمًا ما أغني من أعماق قلبي وبنية صافية وأنتقي بدقة الكلمات والتوزيع والألحان.


وليست كيفو وحدها التي مازالت باقية حتى الآن، بل هناك أيضًا أغنيتي باللهجة المصرية حبيب عنيا واشتقتلو وشفتك بعيني وغيرها.




- أنور الأمير عودنا على الرومانسية، ماذا عن الأغاني الشعبية؟

إذا عرض علي أغنية شعبية تحمل كلمات جميلة ومضمونها عن واقع نعيشه بوطننا العربي، سأوافق بالتأكيد.


ولكن إذا كانت عكس ذلك، سأرفض لأنني لا أحب أن أقدم كلمات بذيئة ومليئة بالإيحاءات.


ماذا عن تحضيراتك الفنية المقبلة؟

أعمل جاهدًا على التحضير لعدة أعمال ستشاهدونها خلال الفترة المقبلة.


- برأيك هل من مصلحة الفنان أن يعبر عن آرائه السياسية وانتماءاته أم لا؟

هذا السؤال مميز جدًا وأحببته أيضًا، فأنا بطبيعتي لا أحب الدخول في السياسة، ولكن ما يؤلمني هي معاناة الشعوب بكافة الدول العربية وخصوصًا ببلدي لبنان، لأن المواطنين جاعت وهاجرت وحسبي الله في كل الزعماء والسياسيين الذين يحكمونا.


-هل تسببت السوشيال ميديا في أي ضرر لك من قبل؟

لا أبدًا لم تتسبب لي في أي ضرر.


- لكل شخص ناجح ضريبة يدفعها، ماذا أخذت الشهرة منك؟

لم تأخذ الشهرة مني شئ، بل بالعكس فلقد زادت الشهرة ثقتي في نفسي، وأعطتني الكثير من محبة الجمهور في كل الدول العربية من مصر والجزائر وتونس والمغرب ولبنان وأتعامل معهم وأرد عليهم بنسبة 80%.


من هو الفنان الذي تتمنى تقديم ديو غنائي معه؟

لا أحد.


وفي نهاية هذا الحوار الذي استمتعت به كثيرا، أوجه التحية لك ولكل أهل مصر، فأنا أعشق كل شبر في مصر الحبيبة، لأنها كانت ومازالت رمزًا للفن الراقي الأصيل والحضارة العريقة والثقافة، ومحبتي لمصر كبيرة جدًا ولاسيما أن والدتي مصرية من السويس ووالدي لبناني من بيروت.