المتظاهرون اللبنانيون يردون على تهديد حزب الله.. " نصر الله واحد منهم "

عربي ودولي

بوابة الفجر


ارتفعت هتافات آلاف المتظاهرين في شوارع لبنان اليوم السبت، عقب كلمة ألقاها الأمين العام لميليشيا حزب الله اللبناني حسن نصر الله، وقال فيها إنه لا يؤيد استقالة الحكومة، وإن البلاد ليس لديها متسع من الوقت لمثل هذه الخطوة نظرا للأزمة الاقتصادية الحادة.

 

وهتف اللبنانيون، قائلين: "كلن يعني كلن ونصر الله واحد منن"، في إشارة إلى رغبتهم في إبعاد جميع رموز السلطة الحاكمة عن المشهد السياسي، بما في ذلك ميليشيا حزب الله وزعيمها حسن نصر الله".

 

وهدد نصر الله بنزول أنصاره إلى الشارع.

 

وقد رفض المتظاهرون تهديد نصر الله، وقال بعضهم: "نحن نريد الدولة، ونرفض دويلة يديرها شخص مختبئ"، في إشارة إلى سلطة حزب الله الواسعة على القرار اللبناني.

 

وتعليقا على ذلك، قال رئيس الحكومة اللبنانية السابق فؤاد السنيورة، في حديث لـ"سكاي نيوز عربية": "يجب إلغاء هيمنة الميليشيات والأحزاب على القرار الرسمي".

 

ويرى السنيورة أن استقالة الحكومة "لا تعني تغييرا حقيقيا كما يريده الناس بل يجب إلغاء سلطة حزب الله على الدولة. حزب الله يمارس قبضة حديدية على لبنان والحكومة".

 

وفي ساحة رياض الصلح، أكبر الساحات في العاصمة بيروت، أصر المتظاهرون على مطالبهم بإبعاد كل رموز السلطة الحاكمة عن المشهد السياسي، وعلي رأسهم حسن نصر الله".

 

وفي خطابه، قال نصر الله إنه يدعم الحكومة الحالية "لكن بروح جديدة ومنهجية جديدة"، وأن الاحتجاجات تظهر أن الطريق للخروج من هذه الأزمة ليس بفرض ضرائب ورسوم جديدة على الفقراء ومحدودي الدخل.

 

إلا أنه عاد ليقول إن الحكومة الحالية لا تتحمل وحدها مسؤولية ما آلت إليه الأمور، مضيفا "الكل يجب أن يتحمل المسؤولية، وعدم الانشغال الآن في هذا التوقيت بتصفية حسابات سياسية مع البعض، وترك مصير البلد للمجهول، مما سيؤدي إلى مجهول أمني وسياسي".

 

كما دعا كل الأطراف السياسية، بما فيها حزب الله إلى تحمل المسؤولية، قائلا "أولا الكل يجب أن يتحمل المسؤولية، وأن يقبل سهمه من المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع، وثانيا أن يأتي ويشارك ويساهم في المعالجة، ومن يهرب، من يتخلى، من ينسحب علي الشعب محاسبته".

 

وقد يشارك متظاهرون من مختلف الطوائف والدوائر في أكبر احتجاجات يشهدها لبنان منذ أعوام، ورفع المحتجون لافتات وهتفوا بشعارات تطالب برحيل حكومة الحريري.

 

وعلي صعيداً فقد هاجم مسلحون من حركة أمل، الموالية لرئيس البرلمان نبيه بري، متظاهرين سلميين مزقوا ملصقات لصورته في جنوب لبنان، وهتفوا بشعارات تتهمه بالفساد. ومنعوا فرق التغطية التلفزيونية من تصوير تلك الاحتجاجات.