"تشكيل حكومة عسكرية".. تعرف على سيناريوهات حل الأزمة اللبنانية

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تشهد لبنان، احتجاجات شعبية متصاعدة، بسبب الأزمة الاقتصادية، واعتراضًا على نية الحكومة فرض ضرائب جديدة، لتشتعل في كافة الأنحاء عقب كلمة سعد الحريري رئيس الوزراء بالأمس، لذا فهناك توقعات بعدة سيناريوهات للخروج من تلك الأزمة، أهمها؛ استقالة الحكومة، وتشكيل أخرى عسكرية.

وكانت التظاهرات سلمية في بداية الأمر، لكن سرعان ما تحولت إلى قيامهم بإشعال إطارات السيارات وانتهاج أساليب عنف ضد رجال الأمن الذي أصيب عدد منهم.

وتصاعدت الاحتجاجات في لبنان، حيث أغلق خلالها محتجون الطرق في مناطق مختلفة بطول البلاد وعرضها، وتصاعدت انتقاداتهم للطبقة السياسية واصفين إياها بـ"الفاسدة" وطالبوا بإسقاط الحكومة واستقالة رئيس الجمهورية، مرددين شعار "الشعب يريد إسقاط النظام".

وقامت قوات الشرطة اللبنانية بفرض طوق أمني حول المتظاهرين في ساحة رياض الصلح وسط العاصمة بيروت، فيما شددت عليهم الخناق وأطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع، بحسب ما أوردته شبكة "سكاي نيوز".

استقالة الحكومة
تتعددت سيناريوهات الخروج من الأزمة اللبنانية، حيث تتركز في استقالة الحكومة، وذلك الوضع الأقرب وسط مستقبلها الغامض، وتتحول لحكومة تصريف أعمال وسط مطالبة المتظاهرين بحل الحكومة.

وكان رئيس وزراء لبنان سعد الحريري، خرج بتصريحات تليفزيونية بإعطاء مهلة 72 ساعة للوصول لحلول لتلك الأزمات، كذلك رئيس الجمهورية ميشيل عون صرح بضرورة تهدئة الأمور، وكذلك تصريحات وزيرالخارجية التي قال فيها إن هناك أيادي خفية تعبث باستقرار لبنان وتسعى لزعزعة ذلك الاستقرار التي شهدته تلك الفترة الماضية وأن ذلك يؤدي إلى سقوط الحكومة وصعوبة تشكيل حكومة في الفترة القادمة عقب ذلك.

التظاهرات التي اندلعت في بيروت؛ قال سعد الحريري، إن الانقسام السياسي، وتركيز الجهات الداخلية على تصفية الحسابات الشخصية، أدى إلى انهيار الوضع في بلاده، محملًا جميع الجهات الفاعلة في لبنان، مسؤولية تدهور الأوضاع، وتردي الاقتصاد.

انتخابات برلمانية
ومن الطبيعي، أن ينتج عن استقالة الحكومة اللبنانية، عمل انتخابات نيابية جديدة والتي تشمل رئيس الجمهورية أيضًا وكذلك مجلس النواب، وذلك بعد الغضب الشديد من المواطنين تجاه ذلك.

إعلان الطوارئ
لكن هناك من يذهب إلى سيناريوهات أخرى منها احتمال استقالة حكومة سعد الحريري ليعقب ذلك إعلان حالة الطوارئ لينزل الجيش اللبناني إلى الشارع ويتم تشكيل حكومة عسكرية لفرض الاستقرار، أو أن يتسلم حزب الله الأمور من خلف الستار ليقود المشهد السياسي في البلاد بالتعاون مع الجيش.

تهديد بالفوضى
ورغم مطالب المتظاهرين، إلا أن وزير الخارجية اللبناني قد صرح بأن "ما يحصل قد يكون فرصة للبنان كما يمكن أن يتحول إلى كارثة ويدخلنا بالفوضى والفتنة" وأن "البديل عن الحكومة الحالية هو ضباب وقد يكون أسوأ بكثير".