إعلان حالة الطوارئ وتوقيف خدمة مترو الأنفاق في تشيلي بسبب الاحتجاجات العنيفة

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعلن الرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا، حالة الطوارئ في مقاطعتي سانتياجو وتشاكابوكو بعد اندلاع أعمال شغب عنيفة عقب رفع تعريفة المترو، وفقًا لبيان فيديو نُشر على موقع "تويتر".

وقال رئيس تشيلي: "في الأيام الأخيرة، شهدنا هجمات وحشية ومتكررة على مرافق المترو والممتلكات، ومحاولات لمهاجمة المواطنين. إنها تتداخل مع حرية الحركة والنظام العام المضطرب بشكل كبير".

وأضاف: باستخدام الصلاحيات الممنوحة لي بموجب الدستور والقانون، أعلنت حالة الطوارئ لمقاطعات سانتياجو وتشاكابوكو وبلديات بوينتي ألتو وسان برناردو".

كما أكد الرئيس، أنه سيعقد مجموعة عمل لمناقشة أسعار التذاكر في وقت سابق من هذا الشهر، ورفعت الحكومة أسعارها بما يصل إلى 1.17 دولار لرحلة خلال ساعات الذروة، مبررة هذه الخطوة من خلال الإشارة إلى ارتفاع تكاليف الطاقة وضعف العملة.

كما قال "بينيرا" لمحطة الإذاعة الوطنية Radio Agricultural، في وقت سابق: "إنه شيء واحد يجب إظهاره وآخر لارتكاب أعمال التخريب التي لاحظناها. هذا ليس احتجاجًا، إنه جريمة".

وأوضح رئيس تشيلي: "يحق لنا جميعا التعبير عن آرائنا ولكن بدون تدمير".

خلال اليوم الماضي، أحرق المتظاهرون العديد من محطات المترو ومباني المكاتب. خلال أعمال الشغب، قام المواطنون غير الراضين عن ارتفاع أسعار النقل بحرق الحافلات ومهاجمة موظفي إنفاذ القانون. وأعلن مكتب مترو سانتياجو تعليق المترو يومي السبت والأحد.

وأعلنت وزارة الداخلية في تشيلي، في وقت متأخر من مساء الجمعة، أن رجال الإطفاء يكافحون حرائق في العديد من محطات المترو بالعاصمة سانيتاجو، بعد إغلاق مترو أنفاق المدينة وسط احتجاجات على زيادة ثمن أجرة الركوب.

وقالت الوزارة، إن محطات المترو في أنحاء العاصمة تعرضت لأضرار كبيرة وإنه تم نشر رجال الإطفاء في خمس محطات على الأقل.

وأعلن مترو سانتياجو عن إغلاق الشبكة كلها حتى يوم الاثنين على أقرب تقدير من أجل تقييم الضرر الذي لحق بها.

وقالت الشبكة على موقع "تويتر"، إنها اضطرت إلى وقف العمل نظرا لأن "أعمال الشغب والدمار" الذي لحق بها كان بالغا لدرجة أنها لا تستطيع ضمان الحد الأدني من متطلبات الأمان للعاملين والركاب.

وكان المحتجون يتظاهرون طوال الأسبوع ضد زيادة أجرة وسائل النقل، حسبما أفادت صحيفة "لا تيرسيرا".

وتحولت الاحتجاجات التشيلية إلى عنف بعد ظهر يوم الجمعة، وفي وقت مبكر من مساء الجمعة، وأغلقت شبكة مترو سانتياجو جميع محطات المترو البالغ عددها 136 محطة، تاركة آلاف الركاب في المدينة التي يقطنها أكثر من 5.6 مليون شخص تقطعت بهم السبل.