الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على كوبا بسبب حقوق الإنسان

عربي ودولي

بوابة الفجر


فرضت الولايات المتحدة يوم الجمعة عقوبات جديدة على كوبا بسبب دعمها للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وسجلها في مجال حقوق الإنسان في الداخل.

وكما أوردت صحيفة "Manila Bulletin"، قالت وزارة التجارة الأمريكية، في بيان، إنها تلغي التراخيص الحالية لعقود تأجير الطائرات لشركات الطيران الكوبية المملوكة للدولة وسترفض الطلبات المستقبلية لاستئجار الطائرات.

وأضافت الوزارة في بيانها، أنها ستوسع العقوبات المفروضة على كوبا لتشمل المزيد من البضائع الأجنبية التي تحتوي على محتويات أمريكية.

وأشارت واشنطن، إلى أن الإجراءات تهدف إلى مساءلة النظام الكوبي عن قمع شعبه وتقديم الدعم لحكومة فنزويلا التي تتهمها بانتهاكات حقوق الإنسان وانهيار اقتصاد البلاد.

من جانبه، قال وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس: "إن هذا الإجراء الذي اتخذته وزارة التجارة يبعث برسالة واضحة أخرى إلى النظام الكوبي مفادها أنه يتعين عليهم على الفور وقف سلوكهم المدمر في الداخل والخارج".

ووصف الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، العقوبات الأمريكية الجديدة الهادفة إلى تقييد صادرات كوبا وإعادة تصديرها، بأنها مظهر من مظاهر "العجز".

ورفض الرئيس الكوبي، القرار ووصفه على "تويتر" بأنه "غير إنساني وقاسي وغير عادل ويعتبر إبادة جماعية".

وأضاف: "الولايات المتحدة تعلن عن تدابير جديدة لتعزيز الحصار المفروض على كوبا. إنها تعبير عن العجز والتدهور الأخلاقي والازدراء الإمبريالي".

وقد أعلنت الولايات المتحدة، أنها تدين بشدة الاعتقال غير المبرر من جانب النظام الكوبي للمدافع عن حقوق الإنسان خوسيه دانييل فيرير مؤسس الاتحاد الوطني الكوبي.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، إن بلادها تدعو نظام كاسترو الكوبي إلى الكشف الفوري عن مكان فيرير وحالته، وإلى معاملته معاملة إنسانية، وإطلاق سراحه من الاحتجاز دون شرط.
وأشارت المتحدثة، إلى أنه في الأول من شهر أكتوبر الجاري احتجز مسؤولو النظام الكوبي فيرير والعديد من المدافعين الآخرين عن حقوق الإنسان في سانتياجو دي كوبا.

وأضافت، أنه لم يتم توجيه أي اتهام لفيرير كما لم يسمح له بمقابلة محام ولا برعاية طبية، وأيضا لم يسمح لعائلته بالاتصال به منذ الرابع من أكتوبر الجاري، ولا يزال ثلاثة من نشطاء الاتحاد وهم رويلان زاراجا فيرير، وخوسيه بوبو شافكو، وفرناندو جونزاليس فيلانت قيد الاحتجاز.
وذكرت المتحدثة، أن قضية خوسيه دانييل فيرير تعد مثالا آخر على الانتهاك المستمر والصارخ لنظام كاسترو لحقوق الإنسان، والذي تزايد مؤخراً بقيامه بموجة من القمع ضد حرية التعبير وممارسة العقائد الدينية.
وأكدت، أن واشنطن لن تسمح لهذه الانتهاكات التي ترتكب ضد الشعب الكوبي بأن تستمر دون رد، وأن بلادها سوف تواصل زيادة العقوبات والقيود التجارية لتقليص الموارد المتاحة للنظام الكوبي، الذي يستخدم دخله لقمع مواطنيه ودعم الأنظمة الأخرى بسجلات مخزية لحقوق الإنسان، بما في ذلك نظام مادورو السابق في فنزويلا.

تدهورت العلاقات بين كوبا والولايات المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب. وقد قيدت إدارته السفر إلى الجزيرة وفرضت عقوبات اقتصادية جديدة.