مصرع شخص وإصابة 7 آخرين جراء احتجاجات لبنان

عربي ودولي

احتجاجات لبنان -
احتجاجات لبنان - أرشيفية



قام عشرات الآلاف من المحتجين في أنحاء لبنان، مساء اليوم الجمعة، بإغلاق الطرق، وأشعلوا النار في إطارات، وذلك في ثاني يوم من الاحتجاجات المطالبة بإسقاط جميع رموز النخبة السياسية، التي يقولون إنها خربت الاقتصاد وأوصلته إلى نقطة الانهيار.

وقالت مصادر، إن "إطلاق نار في ساحة النور في مدينة طرابلس (شمالي البلاد) أسفر عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين".

ويشارك في أكبر احتجاجات يشهدها لبنان منذ أعوام، عامة الشعب من مختلف الطوائف والدوائر، ورفع المحتجون لافتات وهتفوا بشعارات تطالب حكومة رئيس الوزراء سعد الحريري بالاستقالة.

وبحلول العصر خرجت جموع من المحتجين في القرى والبلدات في جنوب وشمال وشرق لبنان، وكذلك العاصمة بيروت، ووجهوا انتقادات لجميع الزعماء السياسيين، ووصل المتظاهرون إلى مشارف القصر الرئاسي في ضواحي بعبدا.

وفي أنحاء البلاد هتف المحتجون ضد كبار قادة البلاد، ومنهم الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة رفيق الحريري، ورئيس البرلمان نبيه بري، وطالبوا باستقالتهم.

احتجاجات لبنان

وتأتي الاحتجاجات في وقت يحذر فيه خبراء اقتصاد ومستثمرون ووكالات تصنيف ائتماني من أن الاقتصاد اللبناني، المثقل بالدين، والنظام المالي، المتخم بالفساد، على شفا الانهيار أكثر من أي وقت مضى، منذ الحرب التي اجتاحت البلاد في الثمانينيات.

وضغط حلفاء أجانب على الحريري لإجراء إصلاحات تعهد بها منذ وقت طويل، لكنها لم تتم، بدءا بإصلاح بعض الأصول الحكومية.

ويذكر أن الاحتجاجات في لبنان قد استمرت، الجمعة، لليوم الثاني على التوالي ضد الأوضاع المعيشية المتردية واحتمال زيادة الضرائب في الموازنة المقبلة، فيما أفادت وسائل إعلام لبنانية عن سقوط قتيلين و7 جرحى بإطلاق نار من عناصر مواكبة في مدينة طرابلس شمال لبنان، فيما اعتقل الجيش اللبناني أحد مطلقي النار.

في التفاصيل، عمد المتظاهرون إلى قطع العديد من الطرقات شمالاً وجنوباً، كما احتشدوا بشكل كبير في ساحة رياض الصلح بوسط بيروت، مطالبين بإسقاط الحكومة.

كذلك أقدم بعض المتظاهرين على رشق القوى الأمنية بعبوات المياه الفارغة، مما أدى إلى حصول حالة من الفوضى والشغب وسط المدينة، حيث تعالت الأصوات صادحة "الشعب يريد إسقاط النظام".

في حين عمد آخرون إلى محاولة حماية أفراد الأمن ووقف الشغب، عبر تشكيل سلسلة بشرية تفصل بين المحتجين وقوى الأمن.