محمد على طه يكتب: الدراما الهادفة ودورها في محاربة الاستخدام السيئ للسوشيال ميديا

الفجر الفني

نصيبي وقسمتك
نصيبي وقسمتك


تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو السوشيال ميديا إنجاز حضاري عظيم، والإنسان وحده الذي يملك طريقة الاستفادة منها، أو سبل الوقاية من خطرها من عدمه.

وأبدع المؤلف عمرو محمود ياسين فى حكاية حبيبتى من تخون من الموسم الثالث من نصيبى وقسمتك عندما أكد على دور الدراما على محاربة الشائعات وتأثير السوشيال ميديا السيئ على الأسرة والمجتمع.

حيث تناولت الحكاية حياة أسرة تعيش حياة هادئة وفى ليلة زفاف الابنة الكبرى يفاجئ الجميع بانتشار فيديو اباحى مفبرك للعروس الأمر الذى يتسبب فى انهيارها وانهيار الأسرة بالكامل وقيام مستخدمى وسائل التواصل الاجتماعي بعمل مشاركة له على اوسع نطاق لينتشر بسرعة البرق كانتشار النار فى الهشيم وتفصل العروس من عملها وتمتنع الجريدة عن نشر مقالات والدها الصحفى وتتطور الأحداث ويموت الأب وفى الحلقة الأخيرة من الحكاية تكتشف الحقيقة ويتم معرفة من قام بفبركة الفيديو ولكن بعد أن انهارت العائلة ومات عائلها .

ونجحت الحكاية فى أن تلفت النظر إلى أنه ليس كل ما ينشر على هذه المواقع صحيح وليس كل ما نراه نصدقه أو نسارع بعمل مشاركة له على صفحاتنا بل يجب توخي الحذر. 

وأكدت الحكاية أيضا على أضرار مواقع السوشيال ميديا ومنها الانعزال عن المجتمع القريب؛ للاندماج مع المجتمع الافتراضيّ البعيد، فنجد الواحد أحياناً وفي حضرة ضيوفه منشغلاً مع أصدقائه على (الفيس بوك) على حساب واجب الضيافة.وكذلك لانشغال عن أداء بعض الواجبات، سواء الأسريّة أم في جوانب أداء العمل الوظيفي المختلفة وايضا هذه الوسائل تعتبر  مدخل لنشر ثقافة الانحلال الخلقي والفساد؛ لانَّ هذه الوسائل ولا سيَّما (الفيس بوك) عبارة عن مجتمع مفتوح، أمام كل الثقافات والتي من ضمنها ما يتعلق بترويج قيم الفساد والانحلال.وهى مكان مناسب للتخطيط لنشر الجريمة والتطرف وفيها فرصة قويَّة لنشر الإشاعات وترويجها.

شكرا للمؤلف العبقرى محمود ياسين ولطاقم العمل والمنتج الفنان المتميز احمد عبد العاطى على هذا العمل الرائع الذى قام بدور أفضل من المؤتمرات وورش العمل وحملات التوعية بمخاطر السوشيال ميديا