الرئيس التركي يتوعد القوات الكردية بعد انتهاء وقف إطلاق النار على سوريا

عربي ودولي

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان



نوه رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، اليوم الجمعة، إلى أن تركيا ستواصل عمليتها العسكرية ضد القوات الكردية في سوريا يوم الثلاثاء المقبل، إذا لم تنسحب من "المنطقة الآمنة"، فيما يتهم الأكراد الرئيس التركي باتنهاك وقف إطلاق النار إثر قصفه مواقع المقاتلين والتجمعات المدنية.

وقال الرئيس التركي، للصحفيين خلال مؤتمر صحافي في إسطنبول: "إذا تم الوفاء بالوعود حتى مساء يوم الثلاثاء المقبل، فسيتم حل مشكلة المنطقة الآمنة، وإذا فشل الأمر، فستبدأ العملية في اللحظة، التي تنتهي فيها 120 ساعة".

وأشار أردوغان إلى أنه أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مكالمة هاتفية بأمر العملية يوم 6 أكتوبر الجاري.

وأضاف الرئيس التركي: "سيتم القيام بما يلزم عندما يحين الوقت المناسب"، تعليقا على خطاب من ترامب أخبر فيه أردوغان بأن لا يكون "أحمق" و"متصلبا".

من جانب آخر، اتهمت قوات سوريا الديمقراطية، تركيا بقصف مناطق مدنية انتهاكا لوقف إطلاق النار المعلن لمدة خمسة أيام في شمال شرق سوريا.

وقال مصطفى بالي، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، اليوم، إنه على الرغم من الاتفاق على وقف القتال، استمرت الضربات الجوية والمدفعية التركية في استهداف مواقع المقاتلين والتجمعات المدنية.

وأضاف بالي: أن القوات التركية قصفت بلدة رأس العين، وسُمع دوي القصف عبر الحدود بين البلدين صباح اليوم الجمعة، على الرغم من وقف إطلاق النار المتفق عليه بين أنقرة وواشنطن.

وجاء الاجتماع بعد يوم من توصل وفد أمريكي برئاسة نائب الرئيس مايك بنس وبومبيو إلى اتفاق مع تركيا، لوقف هجومها المستمر منذ أسبوع ضد القوات الكردية في شمال سوريا.

الهجوم التركي على سوريا

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده أطلقت عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا، "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ"حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة الأمريكية في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وجرى إطلاق هذه العملية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات غير ناجحة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول إقامة "منطقة آمنة" شمال شرقي سوريا، لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد سلميا، لكن هذه الجهود لم تسفر عن تحقيق هذا الهدف بسبب خلافات بين الطرفين حول عمل هذه الآلية.

وبدأت تركيا تنفيذ عمليتها الجديدة بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، عن سحب قواتها من شمال شرقي سوريا بقرار من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطوة انتقدها الأكراد بشدة على الرغم من وعده بتدمير اقتصاد تركيا حال "تجاوزها الحدود".