مقتل وإصابة العشرات جراء "نبع السلام" التركي عند ملاحقته بالمدنيين الفارين من "رأس العين"

عربي ودولي

طيران حربي تركي
طيران حربي تركي



استهداف الطيران الحربي التركي، اليوم الجمعة، قوافل نازحين مدنيين أثناء هربهم من المعارك المستمرة في مناطق مدينة رأس العين شمال شرقي سوريا، وقتل جراء الاستهداف 21 مدنيا وأصيب أكثر من 60 آخرين، وحدثت غارات أخرى على أحياء المدينة، التي تشهد قصفا تركيا هو الأعنف خلال الأيام الأخيرة.

وقال مصدر طبي في مشفى "تل تمر": إن "ارتفاع وتيرة القصف التركي على قرى رأس العين أدى إلى حركة نزوح كبيرة، ون الطيران الحربي التركي استهدف قوافل سيارات المدنيين الفارين على طريق تل تمر رأس العين، مما أسفر عن وقوع أعداد كبيرة منهم قتلى وجرحى".

وأكد المصدر على القصف التركي العنيف لم يتوقف حتى الساعة على قرى منطقة رأس العين بالرغم من الإعلان عن اتفاق أمريكي تركي على وقف لإطلاق النار، مؤكداً أنه نتيجة لاستمرار العملية العسكرية التركية على منطقة رأس العين قتل منذ صباح اليوم حتى اللحظة 21 مدنيا وأصيب أكثر من 60 آخرين بينهم مدنيون حاولوا الفرار من المدينة عبر مدخلها الجنوبي نحو مدينة تل تمر، لافتاً إلى أنه تم إسعاف المصابين من مدينة رأس العين وعدة قرى محيطة إلى مشفى تل تمر.

وكشف المصدر أن المشفى يعمل بطاقته القصوى، لكن حجم الإصابات وكثرتها تقف عائقا أمام تقديم الخدمات الطبية للمصابين: "ونقوم بالتنسيق مع باقي المشافي في محافظة الحسكة لتحويل الإصابات الحرجة إليها".

وتأتي هذه التطورات بعد أقل من يوم من اتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا يقضي بوقف الأخيرة لهجومها لمدة 5 أيام للسماح للقوات التي يقودها الأكراد بالانسحاب من المنطقة الحدودية.

وينص الاتفاق الأمريكي التركي أيضاً على ضرورة استهداف العناصر الإرهابية ومخابئها وتحصيناتها ومواقعها وأسلحتها وآلياتها ومعداتها فقط، كما تعهدت تركيا بحماية جميع السكان في "المنطقة الآمنة" التي ستشرف عليها قواتها.

وقالت أنقرة أمس الخميس، إنه "تم الاتفاق مع الجانب الأمريكي على أهمية وفعالية إنشاء منطقة آمنة لضمان القضاء على المخاوف الأمنية القومية لتركيا، بما في ذلك سحب الأسلحة الثقيلة من حزب "ي ب ك" وتدمير جميع تحصيناته".