أول فتاة صعيدية تصل "The Voice" لـ"الفجر الفني": والدي تحدى الجميع.. وهذا ردي على منتقدي حضن حماقي لي

الفجر الفني

بوابة الفجر


 

 

فتاة في العشرين من عمرها، حلمت بالخروج من عباءة التعقيدات الفكرية التقليدية والتقاليد المجتمعية التي بدورها تكسر جناح الطموح، وآمن بها وبموهبتها والدها، وساعدها في التغلب على كل الصعوبات وحارب الجميع من أجل أن يصل صوتها، ووضع ثقته فيها، فكانت جديرة بها وأبهرت الجميع بصوتها وأخلاقها.

 

أسماء الشريف هي أول فتاة من الصعيد تقف على مسرح برنامج اكتشاف المواهب ذا فويس في ثالث حلقات الموسم الجديد "الخامس"، وتحدت كل الظروف فقط لكي تصل إلى مسرح ذا فويس، إلى أن أبهرت لجنة التحكيم.

 

وبعد أن اجتازت مرحلة "الصوت وبس" واختيار النجم محمد حماقي لها لكي يضمها إلى فريقه، كان لـ "الفجر الفني هذا الحوار معها.

 

سنسترجع معك مرحلة ماقبل THE VOICE.. كيف اكتشفتي موهبتك؟

في البداية، أنا فتاة نشأت وترعرت في الصعيد، ومثل أي شخص اكتشفت أن لدي موهبة في الغناء ولدي صوت مميز، ولكن كنت أعلم جيدًا أن الصعيد لايدعم مثل هذه الطموحات، فهذا الأمر مرفوض تمامًا هنا.

 

وبعد ذلك، عندما وصلت لسن العشرين، وبدأت أتصفح مواقع التواصل الإجتماعي وأتعامل معها، فبدأت أنشر فيديوهات بصوتي على الفيسبوك أو اليوتيوب، ولكن في نفس الوقت كنت أشعر بخوف شديد من أن يراني أحد قريب مني ويشاهد هذه الفيديوهات، لأن كما ذكرت الأمر معقد هنا وكبير ومرفوض.

 

واستمر هذا الخوف بداخلي، إلى أن صارحت أهلي برغبتي في الغناء، وبعدها نشرت الفيديوهات الخاصة بي على نطاق واسع.

 

حدثينا عن الانطباع الأول لوالدك عندما صارحتيه برغبتك في الغناء والشهرة؟

كان والدي يعلم أن صوتي مميز منذ صغري، ولكني فاجئته ذات يوم وقلت له "عاوزة أغني".

 

وأما عن رد فعله فكان هادئ للغاية، ولكنه لم يرفض أو يقبل لم يبدي لي رأيه، لأنه يعلم جيدًا عواقب هذا الموضوع في الصعيد والانتقادات اللاذعه والهجوم من قبل البعض، ولكن كل ماقاله "طيب سبيني أشوف كدا".

 

ماهي التحديات التي واجهتك بعدما أعلنتي مشاركتك في ذا فويس؟

بالطبع، واجهتني مواقف صعبة وتحديات كثيرة وأزمات، فقد حدثت خلافات كبيرة بين والدي وبين الأقارب والأهل وانتهت بانقطاع العلاقات حتى هذه اللحظة، وذلك لأن فكرة أن فتاة من الصعيد تدخل الوسط الفني وتغني هي فكرة مرفوضة للأبد عندهم.

 

هل شاركتي من قبل في برامج مسابقات؟

نعم، فقد تقدمت للمشاركة في عدة برامج مثل آراب أيدول وآراب جوت تالنت ولكن لم يتم قبولي.

 

وكيف بدأت قصتك مع ذا فويس؟

شاهدت الإعلان عن التقدم للمسابقة عبر الصفحة الرسمية للبرنامج، وبالفعل تقدمت وتم قبولي.

 

لماذا وقع اختيارك على أغنية "سلم علي" لتبدأي بها مشوارك على مسرح ذا فويس؟

في المرحلة الأولى من برنامج ذا فويس، لكل مشترك منا 5 أغنيات، ولكن وقع الإختيار على هذه الأغنية لأنها ملائمة لي ولشخصيتي ولصوتي ولأنني أول فتاة من الصعيد تقف على مسرح ذا فويس، فتم اختيار أغنية صعيدية تتناسب معي.

 

كيف كان شعورك عند وقوفك للمرة الأولى على المسرح ولاسيما بعدما واجهتي كل من حولك للوصول لهذه اللحظة؟

كان إحساس لايوصف، مزيج من الخوف والتوتر، ولاسيما وأننا نبدأ تسجيل بالبرنامج في السابعة مساءً وننتهي في الثالثة صباحًا، وحينها انتابني شعور بالقلق الشديد لأن هناك متسابقين دخلوا للجنة التحكيم من قبلي وتم رفضهم، وأيضًا أنا أقف على مسرح كبير ومصيري سيتحدد بكلمة من لجنة التحكيم، ولكني قررت أني سأغني وأبذل كل مابوسعي والقبول والرفض في النهاية نصيب.

 

بكل صراحة، لو كان التف لك كل نجوم لجنة التحكيم، من كنتي ستختارين الإنضمام إلى فريقه؟

في الحقيقة، لوكانوا جميعهم اختاروني، كنت أتمنى الإنضمام إلى فريق أحلام.

ولكن في الكواليس وقبل الدخول للمسرح، سألوني هذا السؤال ووجدت نفسي تلقائيًا أجيب ب "محمد حماقي"، وهذا ماحدث بالفعل على المسرح ولم يختارني من لجنة التحكيم غيره وأنا سعيدة بذلك جدا وشرف كبير لي.

وعندما اجتمعت مع محمد حماقي، قال لي أشعر أن بداخلك قدرات صوتية ومواهب أكثر من ذلك، وأريد أن أنشر من خلالك رسالة معينة.


 

هل توقعتي الضجة التي حدثت بمجرد مشاركتك في ذا فويس؟

لم أتوقع تمامًا ماحدث منذ اليوم الأول لي في البرنامج، والنجاح الذي حققته، والانتقادات أيضًا التي وجهت لي بشكل واسع، كل هذا وجدته يتطور في يوم وليلة بشكل مفاجئ.

 

بمناسبة الحديث عن الانتقادات، ماهو ردك على هجوم البعض عليكي بسبب حضن حماقي لك؟

محمد حماقي هو من وضعني على أول الطريق، والوحيد الذي التف لي واختارني لكي أكون في فريقه، فهو الذي أعطاني هذه الفرصة الكبيرة نحو النجومية.

 

وأما عن احتضانه لي، فقد كان بهدف التهنئة على قبولي ضمن فريقه ونجاحي في مرحلة الصوت وبس، بالإضافة إلى أنه شخص محترم وذو خلق عالي، ويعاملني كأخ كبير لي، فكان تصرفه طبيعي ونظيف ولا يقصد شئ سئ، ولا أرى داعي لكل هذه الإنتقادات التي وجهت لي.

 

كما أنه كان سعيدًا بي عندما أخبرته قصتي وكيف واجهت وتحديت الجميع لكي أصل إلى البرنامج، وكيف ساعدني والدي في تحقيق حلمي، لدرجة أنه قام بالتصفيق لي ولوالدي.

 

هل ستقبلين الدخول إلى مجال التمثيل بعدما تنتهي من مشوارك في ذا فويس؟

أنا فتاة لدي مبادئ لم أتخلى عنها، فإذا عرض علي أن أجسد شخصية ومشاهد تتنافى مع هذه القيم والمبادئ التي أؤمن بها، بالطبع سأرفض.

 

ولكن إذا كان الدور مناسب وهادف ما المانع من خوض هذه التجربة ولاسيما وأنني أتمنى توصيل مدى الصعوبات التي نواجهها في الصعيد.

 

برأيك، هل استطاعت الدراما المصرية أن تقدم الصعيد بصورة تحاكي الواقع؟

بالطبع لاأنكر أن المسلسلات جسدت اللهجة الصعيدية بشكل مميز وتناولوا قضايا نواجهها حتى الآن.

 

ولكن ماتم تناوله يعتبر جزء بسيط وقشور من الواقع الذي نعيشه، بل بالعكس فهم يقدمون الصعيد بصورة متفتحه على عكس مانحن عليه الآن، فمازلنا نعاني من القتل والثأر بشكل كبير للغاية ونحن نرى بأعيننا قصص يشيب لها الشعر.

 

ولذلك أريد أن أجسد شخصية صعيدية وسأنقل المعاناة التي نواجهها بكل شفافية وأنشر ثقافة التحرر من كل هذه القيود.

 

من هو الفنان الذي تتمني تقديم ديو غنائي معه؟

أتمنى الغناء مع النجمة أصالة لأني أحبها كثيرًا، وصوتي يتماشى معها، وأيضًا أتمنى التعاون مع النجم تامر حسني.