بيروت تشهد مظاهرات حاشدة احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية

عربي ودولي

عناصر من قوات الأمن
عناصر من قوات الأمن اللبنانية



تشهد بيروت "العاصمة اللبنانية"، اليوم الخميس، احتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية، امتدت إلى مدن لبنانية أخرى، فيما واجه مرافقو أحد الوزراء المتظاهرين بإطلاق النار في الهواء لإبعادهم عن الموكب.

وقالت مراسلة في بيروت، إن "المحتجين طالبوا الحكومة والنواب بالاستقالة، وقد اقتربوا في مسيراتهم من مجلس النواب والوزراء، مرددين هتافات مستنكرة لأي محاولة لفرض ضرائب جديدة".

وأضافت المراسلة، أن الاحتجاجات امتدت إلى مدن لبنانية أخرى، إذ قطع محتجون طرقا في شمال لبنان وجنوبه، وفي قرى البقاع.

وفيما كانت التظاهرات تجوب شوارع في بيروت، مر موكب أكرم شهيب، وزير التربية والتعليم العالي، مما دفع مرافقوه إلى إطلاق النار في الهواء لإفساح الطريق أمام الموكب.

وعلّق وليد جنبلاط، رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي"، على الواقعة، مطالبا شهيب بتسليم الأشخاص، الذي أطلقوا النار في الهواء، داعيا في الوقت ذاته إلى إجراء "تحقيق شفاف"، رافضا الاعتداء على أي كان.

وتأتي هذه الأحداث، بعد أن أعلنت الحكومة اللبنانية الموافقة على فرض رسم على الاتصالات الصوتية عبر تطبيق "واتساب" والتطبيقات الأخرى المماثلة، وذلك في إطار مساع لزيادة الإيرادات في مشروع ميزانية البلاد للعام 2020.

ويرزح لبنان تحت واحد من أعلى أعباء الدين في العالم، ويعاني من انخفاض النمو وتداعي البنية التحتية، كما يواجه ضغوطا في نظامه المالي جراء تباطؤ في التدفقات الرأسمالية، وأعلنت الحكومة حالة "طوارئ اقتصادية" وتعهدت باتخاذ إجراءات لدرء أزمة.

وقال وزير الإعلان اللبناني جمال الجراح، إن الحكومة وافقت على رسم قدره 20 سنتا في اليوم على الاتصالات، من خلال تقنية نقل الصوت عبر بروتوكول الإنترنت، التي تستخدمها تطبيقات مثل "واتساب" المملوك لفيسبوك، والاتصالات عن طريق فيسبوك وفيس تايم، حسب ما ذكرت وكالة "رويترز".

كما شهدت لبنان على مدار الأيام لاماضية، حرائق انتشرت بشكل كبير في عدد من المناطق، مما أبرز عجز السلطات عن التعامل مع الكارثة وإطفاء النيران بشكل كامل، قبل أن تطلب المساعدة من دول في الجوار.