"قوات سوريا الديمقراطية" تعلن استعدادها للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار

عربي ودولي

عنصر من قوات سوريا
عنصر من قوات سوريا الديمقراطية



صرح مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية، مساء اليوم الخميس، أن قواته على استعداد للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، الذي أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية التوصل إليه مع تركيا، لوقف الهجوم العسكري، الذي تشنه الأخيرة على شمال سوريا.

وقال قائد قوات سوريا الديمقراطية، في اتصال هاتفي مع قناة "روناهي" الكردية: "نحن مستعدون للالتزام بوقف إطلاق النار"، حسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وأوضح مظلوم عبدي، أن الاتفاق يشمل المنطقة الممتدة بين رأس العين (شمال الحسكة) وتل أبيض (شمال الرقة)، حيث شنت تركيا هجومها، لافتا إلى أنه لم تتم مناقشة مصير بقية المناطق.

وكان شفان خابوري، ممثل الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا، قد قال، إن الأكراد ينظرون إلى اتفاق وقف إطلاق النار بـ"إيجابية"، موضحاً: "ننظر إلى هذا الاتفاق بإيجابية، كونه سيحقن دماء المدنيين".

وأعلن مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، مساء اليوم، أن تركيا وافقت على إنهاء عمليتها العسكرية في شمال سوريا بشكل تام خلال خمسة أيام، وذلك بعد انسحاب المقاتلين الأكراد من هذه المنطقة ضمن هذه المهلة.

وأشار بنس إلى أن العملية العسكرية التركية ستتوقف، من أجل السماح بانسحاب القوات الكردية إلى مناطق آمنة بعمق 20 ميلا جنوب الحدود مع تركيا خلال 120 ساعة، وستعلق نهائيا بعد الانسحاب.

وجرى التوصل إلى الاتفاق بعد محادثات أجراها بنس مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، استمرت لعدة ساعات.

الهجوم التركي على سوريا

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده أطلقت عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا، "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ"حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة الأمريكية في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وجرى إطلاق هذه العملية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات غير ناجحة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول إقامة "منطقة آمنة" شمال شرقي سوريا، لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد سلميا، لكن هذه الجهود لم تسفر عن تحقيق هذا الهدف بسبب خلافات بين الطرفين حول عمل هذه الآلية.

وبدأت تركيا تنفيذ عمليتها الجديدة بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، عن سحب قواتها من شمال شرقي سوريا بقرار من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطوة انتقدها الأكراد بشدة على الرغم من وعده بتدمير اقتصاد تركيا حال "تجاوزها الحدود".