"مجلس سوريا الديمقراطية" يعلق على اتفاق وقف اطلاق النار

عربي ودولي

قوات سوريا الديمقراطية
قوات سوريا الديمقراطية



شارك رياض درار، الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، مساء اليوم الخميس، وجهة نظره حول الاتفاق الأمريكي التركي، الذي تم التوصل إليه خلال زيارة مايك بينس، نائب الرئيس الأمريكي، إلى تركيا.

وقال الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية: "تفاصيل الاتفاق لم تصلنا بعد لكن ما يهمنا هو وقف اطلاق النار وخروج كافة المقاتلين، الذين دخلوا للأراضي السورية حتى الآن، الحديث هو فقط بين نائب الرئيس الأمريكي ووزير الخارجية التركي ولم تصلنا التفاصيل".

وأضاف رياض درار: "المهم بالنسبة لنا هو التوصل لاتفاق لا يتضرر منه أحد، ووقف إطلاق النار لاستمرار حالة الأمان لشعبنا".

وتابع درار: "نحن على بعد ٥ كيلومتر وفي بعض المناطق ١٤ كيلومتر، وليس لدينا مشكلة في الابتعاد لنقاط أبعد قليلاً لحماية أهلنا... حتى الآن لم يتوقف إطلاق النار وحتى عندما تحدث بنس كان هناك إطلاق صواريخ على مشفى".

وختم درار قائلاً: "الأمريكان تواصلوا مع قادتنا العسكريين ولا يفعلون أي شيء دون التواصل مع قيادات قسد".

وكان مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، قد أعلن التوصل إلى اتفاق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لوقف إطلاق النار شمالي سوريا.

قال مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، مساء اليوم الخميس، عقب محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن "تركيا وافقت على وقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام في شمال شرق سوريا للسماح بانسحاب القوات الكردية".

وقال بنس في مؤتمر صحفي بعد محادثات استغرقت أكثر من 4 ساعات بالقصر الرئاسي في أنقرة "اتفقت الولايات المتحدة وتركيا اليوم على وقف إطلاق النار في سوريا".

ووجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الشكر إلى أردوغان، بعد المفاوضات، التي أجراها وفد أمريكي في أنقرة، بشأن التوغل العسكري التركي في شمال شرقي سوريا.

وقال ترامب عبر حسابه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، "الشكر (للرئيس التركي رجب طيب) أردوغان. سيتم إنقاذ ملايين الأرواح!".

الهجوم التركي على سوريا

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده أطلقت عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا، "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ"حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة الأمريكية في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وجرى إطلاق هذه العملية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات غير ناجحة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول إقامة "منطقة آمنة" شمال شرقي سوريا، لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد سلميا، لكن هذه الجهود لم تسفر عن تحقيق هذا الهدف بسبب خلافات بين الطرفين حول عمل هذه الآلية.

وبدأت تركيا تنفيذ عمليتها الجديدة بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، عن سحب قواتها من شمال شرقي سوريا بقرار من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطوة انتقدها الأكراد بشدة على الرغم من وعده بتدمير اقتصاد تركيا حال "تجاوزها الحدود".