وزير الخارجية الروسية ونظيره الإيراني مستعدتان لتسهيل إجراء حوار بين تركيا وسوريا

عربي ودولي

وزير الخارجية الروسية
وزير الخارجية الروسية ونظيره الإيراني



أعرب سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسية، ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، مساء اليوم الخميس، عن استعدادهما لتسهيل إجراء حوار بين تركيا وسوريا.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، إن "وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، ناقشا الوضع في شمال شرق سوريا عبر الهاتف، اليوم".

وذكر البيان أنه "تمت مناقشة القضايا المتعلقة بتطور الوضع في شمال شرق سوريا، وأُعرب الوزيران عن رأي مشترك بشأن الحاجة إلى تحقيق استقرار دائم وطويل الأجل للوضع على الضفة الشرقية لنهر الفرات على أساس احترام سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية من خلال الحوار بين دمشق وأنقرة، وكذلك وبين السلطات السورية وممثلي الأكراد السوريين".

انسحاب القوات الأمريكية


وبدأت الولايات المتحدة الأمريكية، في سحب قواتها من نقاطها العسكرية المؤقتة بمدينتي تل أبيض، بريف الرقة، ورأس العين، بريف الحسكة، المتاخمتين للحدود التركية، شمال شرقي سوريا.

 

ويأتي ذلك في ظل الحديث عن عملية تركية وشيكة محتملة، شرق الفرات، لتطهير المنطقة من الإرهابيين وإقامة منطقة آمنة.

 

وانخرطت الولايات المتحدة في الحرب الداخلية بسوريا، عبر غارات جوية على تنظيم داعش الإرهابي، في سبتمبر 2014.


قوات سوريا الديمقراطية


وأصدرت قوات سوريا الديمقراطية، بيانًا حذرت فيه من أن التدخل العسكري من جانب تركيا في الأراضي السورية، سيكون بمثابة كارثة على المنطقة، ونتيجة له سيعود تنظيم داعش إلى المنطقة التي هزم فيها.

 

تهديد تركيا


ويأتي هذا البيان رداً على تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي قال فيها إن التدخل التركي ضد الأكراد في شمال وشمال شرق سوريا بات "وشيكاً"، مؤكداً أن "صبر أنقرة نفد في انتظار دعم الولايات المتحدة لهذا العمل العسكري".


الهجوم التركي على سوريا


وبدأت تركيا هجومها في شمال سوريا، يوم الأربعاء الموافق 9 من أكتوبر الجاري، بغارات جوية وقصف مدفعي، قبل أن تبدأ القوات البرية في عبور الحدود في وقت لاحق من اليوم. انسحبت القوات الأمريكية من المنطقة، مما مهد الطريق للهجوم التركي على القوات الكردية السورية.

وادعت تركيا أن "العملية تهدف للقضاء على التهديدات التي يمثلها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومسلحو تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، وتمكين اللاجئين السوريين في تركيا من العودة إلى ديارهم بعد إقامة "منطقة آمنة".

وقال مسؤولون أكراد وأمريكيون إن الأكراد، الذين كانوا الحلفاء الأمريكيين الوحيدين في سوريا يقاتلون جماعة "داعش" الإرهابية، أوقفوا يوم الخميس الماضي جميع عملياتهم ضد المتطرفين من أجل التركيز على قتال القوات التركية المتقدمة.