المسلحون الصينيون يتبادلون الرسائل النارية مع القاذفات عند الحدود السورية التركية

عربي ودولي

بوابة الفجر



تعم الجبهة الشرقية لريف اللاذقية حالة عامة من التوتر المستمر جراء الخروقات النارية، التي ينفذها المسلحون الصينيون، الذين يسيطرون على المنطقة الحدودية مع تركيا امتدادا من ريف اللاذقية الشمال الشرقي وحتى ريف إدلب الجنوب الغربي.

وأكد مصدر ميداني على أن قصفا بقذائف الهاون والقذائف الصاروخية تم إطلاقها، يوم أمس الأربعاء، من مناطق سيطرة الصينيين على نقاط تابعة للجيش العربي السوري في قلعتي شلف وطوبال، إضافة لبلدة طعوما وهي مناطق متقدمة مجاورة للخطوط الاشتباك ولم يسفر عنها أي أضرار تذكر، كونها سقطت في أراضي زراعية.

وأضاف المصدر: أن سلاحي المدفعية والطيران تناوبا في توجيه الضربات النارية المركزة على مواقع المسلحين، بعد تحديد موقع الخرق وتأكيده من قبل وحدات الرصد، التي تمكنت من وضع أهداف دقيقة داخل بلدة تردين وتلة سندو ومحيط بلدة كباني، وهي منطقة الخرق الصاروخي، التي تم من خلالها إطلاق القذائف عبر منصات هاون وعربات صاروخية متحركة.

وتتشارك إمارة التركستان الصينيين شمال سوريا خط تماس يتجاوز الـ 30 كم مع مناطق سيطرة الجيش السوري.

وإلى جانب الصينيين تنشط بعض الفصائل "التركمانية" المتشاركة معها بالولاء القومي لـ (الإمبراطورية التركية)، فيما يتواجد مسلحون آخرون من جنسيات آسيوية يندمجون عقائديا بهيئة "تحرير الشام".

وتتلقى المنطقة الواقعة على الحدود مع مدينة إدلب دعم بشري وناري دائم كونها البوابة الرئيسية، للدفاع عن مواقع التركستانيين الصينين والتركمان والآوزبك، الذين يتخذون من مدينة جسر الشغور مقراً لعائلاتهم، وهو ما أشار له المتحدث باسم مركز المصالحة الروسي في سوريا، بقوله أن مسلحي تنظيم "هيئة تحرير الشام" كثفوا أنشطتهم الاستطلاعية والتخريبية في ريف اللاذقية، غربي سوريا.

الهجوم التركي على سوريا


وبدأت تركيا هجومها في شمال سوريا، يوم الأربعاء الموافق 9 أكتوبر الجاري، بغارات جوية وقصف مدفعي، قبل أن تبدأ القوات البرية في عبور الحدود في وقت لاحق من اليوم، بعد أن انسحبت القوات الأمريكية من المنطقة، مما مهد الطريق للهجوم التركي على القوات الكردية السورية.

وادعت تركيا أن "العملية تهدف للقضاء على التهديدات التي يمثلها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومسلحو تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، وتمكين اللاجئين السوريين في تركيا من العودة إلى ديارهم بعد إقامة "منطقة آمنة".

وقال مسؤولون أكراد وأمريكيون إن الأكراد، الذين كانوا الحلفاء الأمريكيين الوحيدين في سوريا يقاتلون جماعة "داعش" الإرهابية، أوقفوا يوم الخميس الماضي جميع عملياتهم ضد المتطرفين من أجل التركيز على قتال القوات التركية المتقدمة.