الهند: قوات الحدود البنجلاديشية تقتل حارسا هنديا وتضيب آخر

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعلن مسؤولين هنود، أن قوات الحدود البنجلاديشية أطلقت النار على حارس حدود هندي وأصابت آخر، اليوم الخميس، بعد اعتقال صياد هندي، في اشتباك نادر الحدوث بين الجانبين.

وقالت قوة أمن الحدود الهندية، في بيان، إن ثلاثة صيادين هنود قبض عليهم ضباط من بنجلادش وأُطلق سراح اثنين فيما بعد.

وأكدت قوات أمن الحدود، أن مسؤولي الحدود التقوا للمناقشة بشأن الصياد المحتجز. رفض حراس بنجلاديش إطلاق سراحه وحاولوا بدلاً من ذلك تطويق القوات الهندية.

وأضافت قوات أمن الحدودالهندية، أن "القوات الهندية تراجعت على إحساسها بتدهور الوضع"، لكن القوات البنجلاديشية فتحت النار.

وقال متحدث باسم حرس الحدود البنجلاديشي، إنه لم يكن على علم بأي صدام. مضيفًا: "نحن نتحقق من المسألة".

تربط الهند وبنجلاديش علاقات وثيقة وتوصلتا إلى سلسلة من الصفقات هذا الشهر عندما قامت رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة بزيارة نيودلهي.

تشترك البلدان في حدود تمتد لأكثر من 4000 كيلومتر (2400 ميل) حيث اندلعت الاشتباكات بشكل متقطع بشأن ما تصفه الهند بالمهاجرين غير الشرعيين من بنجلاديش.

وقد قالت وزارة الداخلية الهندية، في وقتًا سابقًا، عن فتح معبرين اثنين للتفتيش على طول الحدود مع ميانمار وبنجلاديش، الأمر الذي يعكس تقارب نيودلهي المتنامي مع الجارتين الشرقيتين.

وأفادت الوزارة - في بيان لها نقلته صحيفة "تايمز أوف أينديا" الهندية على موقعها الإلكتروني - أن الحكومة الهندية المركزية خصصت أرض زورينبوى في ولاية ميزورام الهندية كمعبر تفتيش معتمد للعبور إلى داخل أو خارج الهند باستخدام وثائق سفر صالحة لجميع فئات المسافرين المتوجهين إلى داخل أو خارج ميانمار، وكذلك أرض كاوربويشوا بذات الولاية لمساعدة المسافرين المتوجهين من أو إلى بنجلاديش.

وتبعد أرض زورينبوي حوالي 287 كيلومترا من ميناء سيتوي في ولاية راخين في ميانمار، والتي يقطنها أغلبية من أقلية الروهينجا المسلمة الذين يعانون من اضطهاد الحكومة لهم.

وفي سياق منفصل، عبر وزير الشئون الخارجية البنجالى "أبو الكلام عبد المؤمن" عن تأييد بلاده للهند فى قرارها الخاص بإلغاء الوضع الخاص لإقليم "كشمير".

وقال عبد المؤمن - حسبما ذكرت قناة (إنديا تى في) الهندية اليوم الأربعاء، إن بنجلاديش تؤكد أن إلغاء المادة 370 من جانب الحكومة الهندية تُعد مسألة داخلية لنيودلهي، مشيرًا إلى أن بلاده تطالب بضرورة أن يكون الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين والتنمية أولوية لجميع الدول.

وكانت الهند قد أعلنت، فى وقت سابق من الشهر الجارى، إلغاء المادة 370 من دستورها، والتى تنص على منح وضع خاص لإقليم "كشمير"، وتتيح للحكومة المركزية فى نيودلهى سن التشريعات الخاصة بالدفاع والشئون الخارجية والاتصالات فى المنطقة، فيما يهتم البرلمان المحلى بالمسائل الأخرى، مشددةً على أن ذلك أمر داخلى، وهو ما رفضته باكستان ودعاها إلى خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع الهند، ووقف العلاقات التجارية معها، والتعهد بالدفاع عن القضية أمام المجتمع الدولى.