باكستان تستبعد المشاركة الدبلوماسية مع الهند بسبب قرارها بشأن كشمير

عربي ودولي

بوابة الفجر


علقت باكستان العلاقات الدبلوماسية والتجارية والاتصالات مع الهند، بعد أن جردت نيودلهي منطقة جامو وكشمير المتنازع عليها من وضعها الخاص في أغسطس.

وقال وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، إن باكستان استبعدت أي علاقة دبلوماسية مع الهند بشأن قرار نيودلهي تجريد ولاية جامو وكشمير المضطربة من وضعها الخاص.

وأضاف "قريشي" للصحفيين في إسلام آباد يوم الاربعاء: "لا أفكر في أي تدخل دبلوماسي في المستقبل القريب في مثل هذه الظروف. حتى لو كان بعض الأصدقاء يريدون عقد اجتماع، فسيكون ذلك بلا فائدة".

وأوضح: "لم تتجنب باكستان حل القضايا مع الهند من خلال المحادثات، وكان موقف رئيس الوزراء عمران خان إيجابيًا منذ اليوم الأول. لكنهم- الهند- هربوا من الحوار واتخذوا خطوة ضد قرارات الأمم المتحدة في 5 أغسطس".

وأكد الزعماء الهنود بالفعل أن أي محادثات مع إسلام أباد ستكون فقط بشأن قضية منطقة كشمير الخاضعة للإدارة الباكستانية.

ومنذ أن حصلت الهند وباكستان على الحرية من الحكم الاستعماري البريطاني في العام 1947، أصبحت كشمير نقطة اشتعال كبيرة بين الجارتين.

في أوائل أغسطس، ألغت الحكومة الهندية الوضع الخاص لولاية كشمير وجامو على النحو المحدد في المادة 370 من الدستور.

يمنح القانون الذي يمنح وضعًا خاصًا للدولة جامو وكشمير دستورًا مستقلًا، فضلاً عن حقوق اتخاذ القرار في مختلف المجالات باستثناء الدفاع والشؤون الخارجية والاتصالات.

وأوضحت وزارة الخارجية الباكستانية، أن القوات الهندية قامت بإطلاق النار في منطقة كشمير المتنازع عليها مما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين، بينهم طفلان.

وقال بيان للوزارة يوم الأربعاء، إنه استدعى دبلوماسيًا هنديًا لتقديم احتجاجه على "انتهاكات وقف إطلاق النار" التي وقعت في اليوم السابق والتي أسفرت أيضًا عن إصابة ثمانية أشخاص على الجانب الباكستاني من حدود كشمير المتنازع عليها.

كما قال المسؤولون الباكستانيون، إن قواتهم ردت بإطلاق النار، لكن لم يتضح ما إذا كانت هناك خسائر في الجانب الهندي.

فرضت الهند حملة أمنية مشددة، وقطعت معظم الاتصالات واحتجزت الآلاف من الناس، بعد تجريد المنطقة من وضعها الخاص.

وفي وقت سابق، اوضح مسؤول بالشرطة الباكستانية، إن نيران القناصة من جانب الهند قتلت امرأة خارج منزلها في قرية عباسبور الحدودية في كشمير التي تسيطر عليها باكستان.

وأضاف قائد الشرطة ذو القرنين شودري إن المرأة قُتلت يوم الأحد وأن الحريق نشأ من القطاع الهندي عبر الحدود في منطقة الهيمالايا المتنازع عليها.