كيف يحقق موسم الرياض رؤية 2030؟

السعودية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


تخيل إذا كل شيء حولك تعرفه تغير. تخيل عالمك مسرح، فيه أكثر من 100 عرض وعرض. تخيل أغرب المعارض والفنون والحفلات من حول العالم. تخيل أصالة تراثنا وتاريخنا بعيون مستقبلنا. تخيل وبالغ بخيالك. الوعد الرياض!".. تحت هذا الشعار الجذاب انطلق موسم الرياض متضمنًا مجموعة من الفعاليات الترفيهية، والرياضية، والعروض الحصرية والمسرحية، والموسيقية، وعروض الأزياء، والسيرك، والخدع البصرية، والألعاب، وافتتاح مطاعم عالمية، مستهدفًا أكثر من 5 ملايين زائر، منهم 100 ألف سائح أجنبي.

ويعد موسم الرياض أحد مهرجانات مواسم السعودية الـ11 التي أطلقت على مستوى السعودية بدءًا من عام 2019، وتهدف لتحويلها إلى وجهة سياحية عالمية، وذلك خلال 70 يومًا، هي عمر الموسم الأضخم على مستوى الشرق الأوسط.

كيف يحقق رؤية 2030؟
يشكل موسم الرياض منطلقًا أساسيًّا، تسعى من خلاله الهيئة العامة للترفيه لتحقيق أحد أهم أهداف رؤية 2030، الذي يتمثل بأن يصبح قطاع الترفيه في السعودية ضمن أول 4 وجهات ترفيهية في آسيا، وبين الدول العشر الأولى عالميًّا؛ إذ يمثل قطاع الترفيه أهمية كبرى في تنمية الاقتصاد الوطني، بمنح مدن السعودية قدرة تنافسية دولية، وجعلها بيئة جذب واستقطاب للزوار من داخل السعودية وخارجها لاستكشاف نفطها الأبيض.

والذي يدلل على تلك الأهمية ما أشار إليه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أثناء تدشينه رؤية 2030 بتفعيل دور الصناديق الحكومية المختلفة في تأسيس وتطوير المراكز الترفيهية، وتشجيع المستثمرين من داخل وخارج السعودية، وعقد الشراكات مع شركات الترفيه العالمية، وتخصيص الأراضي لإقامة المشروعات الثقافية والترفيهية من مكتبات ومتاحف ومعارض وفنون ومسارح وغيرها من الفعاليات والأنشطة.. وهو الأمر الذي يفسر ما توليه الدولة من أهمية كبرى لذلك القطاع الحيوي.

ثورة غير مسبوقة
ومنذ الوهلة الأولى أصبح موسم الرياض محط أنظار المنطقة والإقليم والعالم، من خلال فعالياته المتنوعة التي تتعدى حاجز 100 فعالية؛ فقد جذب الحدث حتى الآن خلال 3 أيام فقط أكثر من 250 ألف زائر، وأسفر عن أكثر من 235 مليون ريال عوائد للمبيعات، ونحو 400 مليون ريال عوائد الرعايات والشركات المساهمة. 

كما أسهم في إشغال الفنادق بنسبة 98 %، وارتفاع نسبة مبيعات قطار الدمام - الرياض إلى 40 %، ووفر أكثر من 24 ألف وظيفة موسمية، وذلك بحسب الإحصاءات الرسمية الصادرة عن الجهات المختصة.

ويمكن ملاحظة ما أحدثه موسم الرياض من ثورة غير مسبوقة في مفهوم الترفيه في السعودية من خلال تنوُّع الفعاليات وضخامتها، ومناسبتها للعائلات والأفراد، وتوزيعها الدقيق على 12 منطقة خلال 70 يومًا؛ ليراعي حجم السكان، وحجم العاصمة.

كيف يقدم السعودية؟
يقدم موسم الرياض المملكة العربية السعودية بشكل جديد إلى العالم، بما يتواكب مع مكانتها السياسية والاقتصادية وقيمتها الثقافية والتراثية، وبما يعكس صورتها الحقيقية كواحدة من أهم بلدان المنطقة جذبًا للسائحين. 

وهي المكانة التي مكنت البلاد من الحلول في المركز السابع عالميًّا في تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي في جنيف من حيث استقطاب الهجرة والعمل والإقامة، متقدمة على دول مثل اليابان وإيطاليا وسويسرا.

وتصدرت خطط السعودية السياحية عناوين وسائل الإعلام العالمية في الآونة الأخيرة؛ إذ كتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في أحد عناوينها "السعودية تفتح أبوابها للسائحين الأجانب"، بينما كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" أن السعودية تنادي السائحين. 

فيما وصفت صحيفة "إل باييس" الإسبانية القرارات السعودية الأخيرة لجذب السياح بـ"الحملة الكبيرة للسياحة السعودية".

تلك الصورة الجديدة والحقيقية للمملكة يرسمها ويرسخها قطاع الترفيه ممثلًا في موسم الرياض؛ ليبرز ترحاب السعودية بالسائحين، واستعدادها لاستضافتهم؛ ليعيشوا على أرضها تجربة غامرة، لا تُنسى.