الجيش الأمريكي ينفذ غارات جوية لتدمير الذخيرة التي خلفها في سوريا

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال مسؤولون، إن طائرتين مقاتلتين أمريكيتين شنتا غارات جوية مخططة سلفا يوم الاربعاء، لتدمير الذخيرة التي خلفتها القوات الأمريكية عندما غادرت مصنع الأسمنت جنوب كوباني في سوريا.

وذكر العقيد في الجيش الأمريكي، مايلز كاجينز، المتحدث باسم التحالف، أن الضربات النفاثة المقاتلة من طراز F-15E كانت مخططة مسبقًا وتدمير ذخيرة مخزنة في مصنع لافارج للأسمنت، الذي كان بمثابة مركز تنسيق للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والقوات الكردية في الحرب ضد الإرهابيين.

ووفقًا لـ "كاجينز"، فإن جميع أفراد التحالف و"المعدات التكتيكية الأساسية" غادروا القاعدة قبل الغارة.

وأعلنت الولايات المتحدة سحب قواتها من شمال سوريا في 9 أكتوبر. بعد ذلك بفترة وجيزة، أطلقت تركيا أحدث عملياتها، التي أطلق عليها "عملية ربيع السلام"، مما أثار مخاوف حلفائها في حلف الناتو، حيث أعلنت عدة دول وقف مبيعات الأسلحة إلى البلاد، بينما أعلنت الولايات المتحدة عن فرض عقوبات على المسؤولين والكيانات الأتراك، بما في ذلك وزارتي الدفاع والطاقة في البلاد.

وكشفت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، تقليص مدة الاجتماع بين الزعماء الديمقراطيين مع الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض، بعدما "انفجر ترامب غضباً" بعد تصويت المجلس بأغلبية ساحقة لصالح قرار يندد بانسحابه من سوريا.

وقالت "بيلوسي" للصحفيين: "أعتقد أن التصويت أو حجم التصويت، ومعارضة أكثر من اثنين إلى واحد من الجمهوريين، أثر على الرئيس على الأرجح، لأن ذلك أصابه بصدمة".

وأضافت: "ولهذا لم نتمكن من مواصلة الاجتماع لأنه انفصل عن واقعه".

وكان مجلس النواب الأمريكي، أيد بأغلبية ساحقة يوم الأربعاء، مشروع قرار يندد بقرار الرئيس دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا، ما مهد الطريق للهجوم التركي على الأكراد.

وصوت 354 نائباً لصالح مشروع القرار، وعارضه 60، بعدما انضم العشرات من رفاق ترامب الجمهوريين إلى الأغلبية الديمقراطية المؤيدة للمشروع.

وأكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، عدم منح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الضوء الأخضر لغزو سوريا.

وقال ترامب، خلال مؤتمر صحفي له، مساء الأربعاء، إن العقوبات على تركيا ستكون مدمرة إذا لم ينجح اللقاء بين بنس وأردوغان.

وأضاف: "قرار أردوغان لم يفاجئني، لأنه أراد أن يفعل ذلك (العملية العسكرية شمالي سوريا) منذ فترة طويلة".

وتابع "كان يرسل القوات التركية على الحدود مع سوريا منذ فترة طويلة".

واستمر: "لكن لم أعطه الضوء الأخضر، بل العكس كنت أحاول أن أقف ضد منحه الضوء الأخضر".

ونوه بأنه تم دفع الكثير للأكراد من أجل قتال تنظيم داعش الإرهابي، موضحا بأنه يتم التحدث مع تركيا لوقف الحرب هذا مهم على الصعيد الإنساني.

وتابع: "لا بد من التأكيد أن جنودنا أصبحوا الآن أكثر أمنا وبعيدين عن خطوط الاشتباك في سوريا".