آخرها "طباعة الكتاب المدرسي اليمني"..ألاعيب قطر لتحقيق أهدافها الإرهابية داخل الدول

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


بين الحين والأخر، تبرز أطماع دويلة "قطر" الراعية للإرهاب في السيطرة على الدول الأخرى، وتستخدم عدد من الأسلحة أبرزها المال من أجل التدخل في شئون الدول، ومحاولة السيطرة على مفاصلها من أجل تحقيق أهدافها الإرهابية.

 

طباعة الكتاب المدرسي اليمني

 

تحاول قطر من جديد البدء في لعبة التخريب، ولكن هذة المرة في اليمن، من خلال التدخل في الكتاب المدرسي للمدارس الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية.

 

وبهذا الصدد، أصدرت وزارة التعليم اليمنية، بيانا استنكرت فيه تمويل جمعية "قطر الخيرية" لمشروع طباعة الكتاب المدرسي للمدارس الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية.

 

وقالت وزارة التربية والتعليم في بيان لها: "لا يخفى على أحد ما قامت به مليشيا الحوثي منذ انقلابها على الشرعية الدستورية من تحريف وتغيير مناهج التعليم العام في الجمهورية اليمنية بما يتواكب مع فكرها السياسي والديني الطائفي الخبيث ".

 

كما أوضحت أنها لذلك تدين الوزارة اقدام جمعية قطر الخيري على تمويل طباعة تلك المناهج الدراسية المسمومة والهدامة لفكر الطالب اليمني وعقيدته ووطنيته ومستقبله"، مؤكدة أنها مناهج تؤسس للتطرف الفكري والديني والمجتمعي.

 

وأكدت الوزارة أن "قطر الخيرية" بتبنيها لمشروع طباعة المنهج الدراسي المحرف والمصبوغ بالطائفية فإنها "تشارك مليشيا الحوثي في تسميم عقل الطالب اليمني، وتساهم في التعدي على التعليم في اليمن بتضمينه الشعارات والافكار العقائدية المزيفة التي تؤسس لمزيد من الصراع المذهبي بين أبناء الوطن الواحد".

 

 

السيطرة على الصومال

 

ولم تتوقف ألاعيب قطر التخريبية على محاولة إثارة الفتنة بين الدول العربية، بل حاولت أيضاً الوصول للصومال من أجل السيطرة عليها، ففي منتصف عام 2018، زار نائب رئيس جهاز أمن الدولة القطري  مقديشو، والتقى فهد ياسين حاج طاهر، رئيس جهاز المخابرات والأمن الوطني الصومالي، وبحث معه سبل إقامة توأمة بين الجهازين القطري والصومالي، خاصة فيما يتعلّق بالعمليات الاستخباراتية، وهو الأمر الذي اعتبرته الأحزاب الصومالية محاولة لقطر من أجل السيطرة على الصومال.

 

وأوضحت الأحزاب السياسية الصومالية، أن تلك الزيارة تأتي بعد 3 أسابيع من زيارة أخرى لنائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، أقنع خلالها الرئيس الصومالي بتعيين فهد ياسين رئيسا لجهاز المخابرات والأمن الوطني بالصومال، مشيرة  إلى أن زيارات المسؤولين القطريين إلى الصومال تأتي بعد نشر صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تقريرا تشير فيه إلى وجود علاقات قوية بين قطر والحركات المسلحة الصومالية، بما في ذلك حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.

 

وفي السياق ذاته، أكد موقع "ذا كريستال إيز" المتخصص في تتبع الدول الداعمة للإرهاب حول العالم، أن قطر تحاول أن تفعل في الصومال، ما فعلته تركيا في السودان من السيطرة على جزيرة سوكان.

 

وأوضح أن قطر تحاول السيطرة على سواحل الصومال، وتعمل على تحقيق هذا الهدف من خلال دعم المنظمات الإرهابية، وإضعاف الحكومة الصومالية والمجتمع الصومالي، وبالتالي السيطرة على ما تشاء.

 

وتابع أن قطر تهدف بشكل رئيسي للسيطرة على ميناء مدينة مقديشو، ومن ثم تحويله إلى قاعدة عسكرية وميناء، تحت ستار التطوير والاستثمار

 

قطر تحاول ابتلاع اقتصاد فرنسا والسيطرة على مفاصل الدولة

 

ولم تتوقف أحلام قطر عند هذا الحد، بل حاولت السيطرة على دول الخارج، فقد حذرت دراسة صادرة عن معهد "جاتستون" الأمريكى، من محاولة قطر الراعية للإرهاب ابتلاع الاقتصاد الفرنسى، من خلال شراء الأصول للسيطرة على مفاصل الدولة الفرنسية، منتقدة تورط مسئولين فرنسيين، على رأسهم الرئيس السابق، نيكولا ساركوزى.

 

وأشار المعهد إلى أن الحكومة القطرية اشترت فريق باريس سان جيرمان بمساعدة الرئيس السابق ساركوزى.

 

وانتقدت الدراسة التى أعدها الباحث البلجيكى دوريو جودفريدى العامل بالمعهد الأمريكى ومؤسس معهد هايك البلجيكى، الإعفاءات الضريبية التى تمنحها فرنسا لدولة راعية للإرهاب مثل قطر، مشيراً إلى أن أهداف الدوحة تتعدى شراء الأصول للسيطرة على مفاصل الدولة، مضيفا أن "الانفتاح على الاستثمار الأجنبى شيء، ولكن منح الإعفاءات الضريبية لدولة راعية للإرهاب أمر آخر تماماً".