فنانون هنود يزورون المتحف الإسلامي وتدريب للطلاب على الفنون

الفجر الفني

بوابة الفجر


زار 12 فنانًا هنديًا متحف الفن الإسلامي أمس الثلاثاء، وذلك بمناسبة مرور 25 عامًا على إنشاء المركز الثقافي الهندي "مولانا آزاد"التابع لسفارة الهند في القاهرة حيث احتفل المتحف بهذه المناسبة بإقامة مسابقة فنية بعنوان "لمحات من الهند"

ونظم الفنانون الهنود بالتعاون مع المتحف ومولانا آزاد، ورشة عمل شارك فيها 50 طالبًا من الفائزين بمسابقة الرسم لمحات من الهند 2018م.

وخلالها قام الفنانون بتعليم الطلاب المصريين أسس الرسم وأهم سماته وتنمية مهاراتهم ومواهبهم، وأقيمت مسابقة الرسم السنوية لمحات من الهند علي مدار 24 عاما ماضية، وفي العام الماضي تم تنظيم المسابقة في 19 محافظة مصرية وشارك فيها أكثر من 14 ألف طالب ،ويجري حالياً الاستعداد لإقامة مسابقة لمحات من الهند 2019

وكان الدكتور ممدوح عثمان مدير عام متحف الفن الإسلامي، والدكتور لياقت علي، مدير مركز مولانا آزاد الثقافي الهندي والدكتورة رباب عبد المحسن إمام مستشار التربية الفنية بوزارة التربية والتعليم افتتحوا أمس الثلاثاء وبالتعاون مع مركز مولانا آزاد الثقافي الهندي معرض فني بعنوان "لمحات من الهند" والذي يعرض لنتاج ورش عمل لـ 50 طالبًا من المدارس المصرية.

وصرح عثمان أن المعرض نتاج عمل 12 فنان هندي لتعليم الطلاب الرسم حيث نظم المتحف مع مركز مولانا آزاد الثقافي الهندي مسابقة رسم بعنوان لمحات من الهند لأطفال المدارس المصرية بمشاركة ١٢ فنان من الهند وما يقرب من خمسين طالب مصري، والمسابقة انطلقت اليوم الثلاثاء بمقر المتحف، للمراحل التعليمية الثلاثة؛ الابتدائية والإعدادية والثانوية، كما تم افتتاح معرض اللوحات الفائزة للعام الماضى وتكريم جميع المشاركين.

وأعرب عثمان عن سعادته بالتعاون مع مركز مولانا آزاد الثقافى الهندى والذى أنشئ عام ١٩٩٢ ويقوم بتقديم عدد من الأنشطة الثقافية والفنية بصفة مستمرة لتشابه وتقارب الثقافة المصرية والهندية والعلاقات الطيبه بين البلدين على مر العصور .

وأكد على أهمية تنظيم مثل هذة المسابقات والفعاليات فى إطار حرص وزارة الآثار على دعم المواهب الفنية لدى طلاب المدارس المصرية حيث يعتبر الفن من أهم مصادر تسجيل تاريخ الشعوب ونقل الخبرات والأفكار وخلق تصور أفضل للمستقبل.


يذكر أن متحف الفن الإسلامي بالقاهرة يعد قبلة الفنون وأكبر المتاحف المتخصصة فى الفنون الإسلامية بالعالم حيث يضم أكثر من مائة ألف تحفة أثرية مختلفة من الهند والصين وإيران مرورا بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.


وبدأت فكرة إنشاء متحف للفنون والآثار الإسلامية في عصر الخديوي “إسماعيل” سنة 1869 وتم تنفيذ الفكرة في عصر الخديوي توفيق سنة 1880 عندما قام فرانتز باشا بجمع التحف الأثرية التي ترجع إلى العصر الإسلامي في الإيوان الشرقي لجامع الحاكم بأمر الله، وفي عام 1882 كان عدد التحف الأثرية التى تم جمعها 111 تحفة.

وتم بعد ذلك بناء مبنى صغير في صحن جامع الحاكم أطلق عليه اسم "المتحف العربي" تحت إدارة فرانتز باشا الذي ترك الخدمة سنة 1892 وتم افتتاح مبنى المتحف الحالي في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني في 28 ديسمبر 1903 وقد أطلق عليه "متحف الفن الإسلامي" فى سنة 1951، وتتميز واجهة المتحف المطله على شارع بورسعيد بزخارفها الإسلامية المستوحاة من العمارة الإسلامية في مصر في عصورها المختلفة.