وزير الخارجية الفنلندي: الوضع في سوريا يعزز دور روسيا في الشرق الأوسط

عربي ودولي

بوابة الفجر


صرح وزير الخارجية الفنلندي، بيكا هافيستو، من حزب الخضر، بأن تحالف الأكراد مع الجيش السوري سيعزز النفوذ الروسي في المنطقة.

وقال وزير الخارجية الفنلندي: "تتوقع فنلندا، أن يؤدي انسحاب الولايات المتحدة من شمال سوريا إلى تعزيز موقف الحكومة السورية وموقف روسيا في المنطقة".

وأضاف "هافيستو" لهيئة الإذاعة الفنلندية "Yle": "الاتفاق مع الأكراد سيعزز نظام بشار الأسد في سوريا. يمكنه عقد صفقة مع الأكراد، والسيطرة على المنطقة الحدودية والسيطرة على البلد بأكمله، بهذه الطريقة، ستصبح روسيا، التي دعمت نظام الأسد، فاعلاً أقوى".

ووصف الوزير الفنلندي، سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا بأنها "غير متسقة"، واقترح أنها تقوض الموقف الغربي وتقدم روسيا.

وشدد "هافيستو" على أن "دور روسيا في ميزان القوى سوف يصبح أكثر أهمية".

كما وصف وزير الخارجية الفنلندي، دعم الجيش السوري للأكراد بـ "تغيير اللعبة" بالنسبة لتركيا.

وأوضح: "في مواجهة خصم وطني، أصبح الوضع الآن أكثر صعوبة بالنسبة لتركيا. وبهذه الطريقة، لم يعد هذا يبدو كعملية ضد الإرهاب، بل هو هجوم على دولة أخرى".

علاوة على أن، "هافيستو" يتوقع أن يكون للعقوبات الاقتصادية الغربية ضد تركيا تأثير سريع.

وأشار وزير الخارجية الفنلندي، إلى أن: "تعتمد تركيا بشدة على التجارة مع أوروبا والولايات المتحدة، فضلاً عن الدخل من السياحة. الدول التي تخوض الحرب تخسر بسهولة دخلها من السياحة".

في معرض حديثه عن تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإرسال 3.5 مليون لاجئ سوري إلى أوروبا، ألمح "هافيستو"، أن اللاجئين يستخدمون كأدوات في السياسة العالمية و"يستغلون لدوافع سياسية".

وأخيراً، أشاد وزير الخارجية الفنلندي بالاتحاد الأوروبي لتقديمه "استجابة ناضجة" و "إظهار التضامن مع الأكراد".

في الأسبوع الماضي، أطلقت تركيا عملية ربيع السلام، وهي هجوم في سوريا المجاورة بهدف إنشاء "منطقة آمنة" على طول الحدود الخالية من المقاتلين الأكراد.

وتصف تركيا، القوات الكردية في سوريا بأنها امتداد لحزب العمال الكردستاني (PKK)، وهي مجموعة أقلية كردية في تركيا تسعى جاهدة بعد الحكم الذاتي وتدرجها أنقرة كمنظمة إرهابية وكذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وقال المكتب الرئاسي التركي، إن "أردوغان" أكد لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، أن العملية في شمال سوريا ستسهم بشكل كبير في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.