النساء الفلسطينيات يكسرن الحواجز ويبحثن عن فرص جديدة

عربي ودولي

بوابة الفجر


بينما تتجول الشاحنة التي تزن 30 طنًا في الشوارع الفلسطينية المزدحمة، تتوقف مجموعات من الرجال وتلتقط صورة شخصية لـ "داليا الدرويش" مرتدية حجاب أرجواني تجلس خلف عجلة القيادة.

وتستعد درويش لامتحان لتصبح واحدة من حفنة من سائقي الشاحنات الفلسطينيات المؤهلات.

وقالت لوكالة فرانس برس: "ان الأمر شكلي". وأضاف: "يُظهر أنه يمكننا فعل أي شيء، يمكننا العمل أو قيادة مقطورة أو أي شيء آخر."

وتعتبر درويش من بين العديد من النساء الفلسطينيات اللائي يخطن الحدود في مدينة الخليل المحافظة تقليديًا في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، وسط تأكيد متزايد على حقوق المرأة.

وقالت درويش إنها واجهت انتقادات من الجنسين أثناء تدريبها، ولكن الرجال كانوا أكثر صخبًا.

وبعد أن أوضحت لفترة وجيزة قدرتها على فصل المقطورة وإعادة توصيلها، تسلق الاثنان إلى العربة وانطلقا.

بينما ما زالت النساء الفلسطينيات يتخلين عن مهنهن لرعاية الأطفال.

وكشفت دراسة أجراها البنك الدولي العام الماضي أن 58%من النساء المهرة بين 25 و34 سنة عاطلات عن العمل، مقارنة بنسبة 23% من الرجال.

ومعدل البطالة العام لدى النساء (44٪) هو ضعف معدل البطالة لدى الرجال، وفقًا للإحصاءات الفلسطينية الرسمية.

ومن ناحية أخرى، لطالما كانت وفاء الأعظمي تحلم بكونها فنانة، لكن لم تتح لها الفرصة للدراسة.

ولكن قبل خمس سنوات، عادت إلى شغفها، حيث درست ساعات من مقاطع الفيديو عن الفنانين على موقع اليوتيوب.

وقالت "دورات الفن والرسم غالية ولم يكن لدي وقت". مضيفةً: "لذلك أحببت تعليم نفسي."

وقالت أيضًا: "كل فنان له أسلوبه الخاص، وأردت أن أجده".

وفي مكان آخر من المدينة، أنشأت آسيا عامر البالغة 31 عامًا، ما تعتقد أنه أول مطعم نسائي في الخليل.

وقالت أن الفكرة وراء مطعم كوين هي إعطاء النساء مساحة للشعور بأنهن في المنزل.

ويمكن لأولئك الذين يرتدون الحجاب عادة إزالة الحجاب إذا رغبوا في ذلك.

وقالت: "شعرت أنه من حق المرأة أن يكون لها مكان يمكنها الاسترخاء فيه - حيث لا توجد قيود أو أشخاص يشاهدونها".