أمين "البحوث الإسلامية": يجب ترسيخ ثقافة التسامح الفقهي في المجتمعات المسلمة

توك شو

الدكتور محمد النظير
الدكتور محمد النظير عياد


أكد الدكتور محمد النظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الإنسانية بأكملها بحاجة إلى هذا المؤتمر الذى يضم العديد من المحاور والقضايا التي تجمع بين القديم والحديث، وتحتاج إلى جهود حثيثة لتنزيل الأحكام الشرعية على الواقع بكل آلياته معطياته المعاصرة، تنزيلًا يليق بقدسية هذه الأحكام، من غير إفراط يدفع إلى التشدد البغيض الذي يؤدي إلى التطرف والإرهاب، أو تفريط يؤدي إلى الاستهانة بأحكام هذا الدين.

وأضاف "عياد"، خلال كلمته نيابة عن شيخ الأزهر على هامش المؤتمر العالمي الخامس للإفتاء الذي تعقده الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحت عنوان: "الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي"، بحضور وفود من كبار العلماء والمفتين من 85 دولة على مستوى العالم، اليوم الثلاثاء، أن رسالة هذا المؤتمر تدعو إلى استثمار الاختلاف الفقهي في كافة عصوره في دعم التماسك الاجتماعي المعاصر والمشاركة في عملية العمران، والإسهام في الحضارة الإنسانية المعاصرة، مثمنًا رؤيته التي تتمثل في الخروج بمبادرات إفتائية تدعم التعايش والاستقرار والحوار الإنساني.

وتابع الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن رسالة المؤتمر تسير وفقًا منهج الأزهر الشريف، الذي صنع التسامح الفقهي والعقدي من خلال تلك التعددية التي قام عليها وارتكزت عليها مناهج الدراسة فيه فقهًا وفكرًا ولغةً، حتى أصبح الأزهر الشريف منارة الوسطية والتسامح والتعددية، مشددًا على أهمية ترسيخ وتعزيز ثقافة التسامح الفقهي في المجتمعات المسلمة، وهذه الثقافة التي لم تكن غريبة أو شاذة في المجتمعات المسلمة في يوم من الأيام، وإنما كانت أصل أصيل قامت عليه العلاقات بين الفقهاء المسلمين على مر التاريخ.