قبل مغادرة المملكة.. ولي العهد والرئيس الروسي يتجولان في حي الطريف التاريخي (صور)

السعودية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


اصطحب الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، في جولة بحي الطريف التاريخي في الدرعية، المسجل ضمن قائمة التراث العالمي في اليونيسكو.

ويعد حي الطريف التاريخي نواة تأسيس هذه الدولة المباركة، حيث تجول الرئيس الروسي بصحبة سمو ولي العهد في حي الطريف مشاهدًا معالمه التاريخية وتراثه العمراني الذي يستعرض نشأة الدولة السعودية الأولى وعاصمة هذه الدولة منذ تأسيسها على يدي الإمام محمد بن سعود حتى عصرنا الحالي في الدولة السعودية الثالثة المباركة.

عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس الاثنين، جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، بحضور الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزير ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.

وفي مستهل المباحثات ألقى خادم الحرمين الشريفين الكلمة التالية:

"بسم الله الرحمن الرحيم

فخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية

أرحب بكم في المملكة العربية السعودية، مقدرًا لفخامتكم تلبية الدعوة، ومتمنيًا لكم وللوفد المرافق طيب الإقامة.

مشيدًا بالعلاقات المتميزة بين بلدينا الصديقين في شتى المجالات، ونتطلع مع فخامتكم إلى تعزيزها في جميع المجالات.

إن هذه الزيارة وما يتخللها من مباحثات مع فخامتكم والمسؤولين من البلدين فرصة كبيرة لتمتين أواصر الصداقة والروابط بين البلدين وتعميقها، والوصول إلى تطابق في الرؤى والمواقف السياسية.

فخامة الرئيس:

تقدر المملكة العربية السعودية لروسيا الاتحادية دورها الفاعل في المنطقة والعالم، ونتطلع للعمل مع فخامتكم دومًا في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار والسلام، ومواجهة التطرف والإرهاب، وتعزيز النمو الاقتصادي.

إن ما سنعمل عليه من فرص استثمارية وتجارية مشتركة بين البلدين من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات خصوصًا في مجال الطاقة؛ سيكون له نتائج إيجابية كبيرة على مصالح بلدينا وشعبينا.

مؤكدين دعمنا للتعاون الاستثماري القائم بين البلدين عن طريق صندوق الاستثمارات العامة وصندوق الاستثمارات الروسي المباشر، ومرحبين باستثمار الصندوقين في أكثر من ثلاثين مشروعًا استثماريًا حتى الآن، ومؤكدين على الدور المهم لاجتماع اللجنة الاقتصادية السعودية الروسية الأول الذي سيعقد خلال هذه الزيارة ودعمنا لها.

نجدد الترحيب بكم فخامة الرئيس.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

بعد ذلك ألقى الرئيس فلاديمير بوتين، كلمة أشار فيها إلى زيارته السابقة للمملكة في عام 2007، وما تم خلالها من تشاور حول تطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين، مثمنًا دور خادم الحرمين الشريفين في ترسيخ التعاون الروسي السعودي المتعدد المجالات والأبعاد.

وأكد الرئيس بوتين أن زيارة خادم الحرمين الشريفين لروسيا في 2017 أسهمت في ترسيخ العلاقات وزيادة التعاون والتبادل التجاري بين البلدين.

وأبدى الرئيس الروسي ترحيبه بنجاحات عمل اللجنة المشتركة الحكومية وتأسيس المجلس الاقتصادي بمشاركة عدد من كبار رجال الاعمال والوزراء من الجانبين والمشاركة في اجتماعه الاول وما سيتم خلاله من بحث اهم مجالات التعاون الثنائي والمستقبلي وتبادل الآراء حول الملفات الدولية، حيث تترأس المملكة مجموعة العشرين في السنة القادمة، مشيدا بدور المملكة المهم في المصالح الاقتصادية في العالم.

وأشاد الرئيس بوتين بلقائه ولي العهد في قمة أوساكا الماضية، وما تم خلاله من الاتفاق على مواصلة التنسيق في دعم اوبك سعيا لاستقرار أسعار النفط.

ولفت بوتين، إلى أهمية التنسيق السعودي الروسي لتأمين الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وقال «أنا على يقين أنه من دون مشاركة المملكة العربية السعودية يستحيل تأمين التنمية المستدامة لأي من مشكلات المنطقة».

وأعرب عن تمنياته أن تدفع زيارته الحالية للمملكة في تطوير وتعزيز العلاقات الروسية السعودية.