وكالة إغاثة تعلق عملياتها في شمال شرقي سوريا بسبب "نبع السلام"

عربي ودولي

بوابة الفجر



أفادت وكالة "ميرسي كور" للإغاثة، مساء اليوم الاثنين، أنها علقت عملياتها وأجلت موظفيها الأجانب من شمال شرقي سوريا، حيث شرد القتال أكثر من 130 ألف شخص في الأيام القليلة الماضية.

وذكرت وكالة الإغاثة الدولية، التي توزع مساعدات في شمال شرقي سوريا منذ 2014، أنها تمد المدنيين بمياه الشرب وغيرها من الاحتياجات الأساسية منذ بدأت تركيا عملية عسكرية في المنطقة الأسبوع الماضي، حسب وكالة "رويترز".

وقالت ميد فيرجسون، نائبة مدير شؤون سوريا لدى المنظمة، في بيان "لا يمكننا فعليا العمل في ظل القصف العنيف وإغلاق الطرق والأطراف المسلحة المختلفة والمتغيرة على نحو مستمر في المنطقة، التي نعمل بها".

انسحاب القوات الأمريكية


وبدأت الولايات المتحدة الأمريكية، في سحب قواتها من نقاطها العسكرية المؤقتة بمدينتي تل أبيض، بريف الرقة، ورأس العين، بريف الحسكة، المتاخمتين للحدود التركية، شمال شرقي سوريا.

 

ويأتي ذلك في ظل الحديث عن عملية تركية وشيكة محتملة، شرق الفرات، لتطهير المنطقة من الإرهابيين وإقامة منطقة آمنة.

 

وانخرطت الولايات المتحدة في الحرب الداخلية بسوريا، عبر غارات جوية على تنظيم داعش الإرهابي، في سبتمبر 2014.


قوات سوريا الديمقراطية


وأصدرت قوات سوريا الديمقراطية، بيانًا حذرت فيه من أن التدخل العسكري من جانب تركيا في الأراضي السورية، سيكون بمثابة كارثة على المنطقة، ونتيجة له سيعود تنظيم داعش إلى المنطقة التي هزم فيها.

 

تهديد تركيا


ويأتي هذا البيان رداً على تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي قال فيها إن التدخل التركي ضد الأكراد في شمال وشمال شرق سوريا بات "وشيكاً"، مؤكداً أن "صبر أنقرة نفد في انتظار دعم الولايات المتحدة لهذا العمل العسكري".


الهجوم التركي على سوريا


وبدأت تركيا هجومها في شمال سوريا، يوم الأربعاء الموافق التاسع من أكتوبر الجاري، بغارات جوية وقصف مدفعي، قبل أن تبدأ القوات البرية في عبور الحدود في وقت لاحق من اليوم. انسحبت القوات الأمريكية من المنطقة، مما مهد الطريق للهجوم التركي على القوات الكردية السورية.

وادعت تركيا أن "العملية تهدف للقضاء على التهديدات التي يمثلها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومسلحو تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، وتمكين اللاجئين السوريين في تركيا من العودة إلى ديارهم بعد إقامة "منطقة آمنة".

وقال مسؤولون أكراد وأمريكيون إن الأكراد، الذين كانوا الحلفاء الأمريكيين الوحيدين في سوريا يقاتلون جماعة "داعش" الإرهابية، أوقفوا يوم الخميس الماضي جميع عملياتهم ضد المتطرفين من أجل التركيز على قتال القوات التركية المتقدمة.