عاجل... "ترامب" يعلن سحب القوات الأمريكية من سوريا

عربي ودولي

الرئيس الأمريكي
الرئيس الأمريكي



أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء اليوم الاثنين، سحب القوات الأمريكية من سوريا ولا يمانع أن تحمي دمشق الأكراد.

وقال ترامب في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التدوينات القصيرة "تويتر": "لقد هزمت تنظيم "داعش" الإرهابي بنسبة 100%، وبعد ذلك سحبت قواتنا من سوريا بشكل أساسي، دع سوريا والأسد يدافعان عن تركيا ويقاتلان تركيا من أجل أرضهم، أخبرت جنرالاتي لماذا يجب أن نقاتل من أجل سوريا والأسد للدفاع عن أرض عدونا؟"

وأضاف الرئيس الأمريكي: "كل من يريد مساعدة سوريا في الدفاع عن الأكراد فهذا يناسبني، سواء كانت روسيا أو الصين أو نابليون بونابرت. آمل أن يكون كل شيء على ما يرام معهم ، ونحن على بعد 7 آلاف ميل!".

وأشار إلى أن "يريد بعض الناس من الولايات المتحدة أن تحمي الحدود السورية على بعد 7000 ميل، برئاسة بشار الأسد، عدونا. في الوقت نفسه، فإن سوريا وأيا كان من اختاروا المساعدة، تريد بطبيعة الحال حماية الأكراد".

هذا وأعلن الأكراد السوريون، في وقت سابق، عقد اتفاق مع دمشق حول نشر القوات السورية على طول الحدود مع تركيا لصد هجوم القوات التركية.

انسحاب القوات الأمريكية


وبدأت الولايات المتحدة الأمريكية، في سحب قواتها من نقاطها العسكرية المؤقتة بمدينتي تل أبيض، بريف الرقة، ورأس العين، بريف الحسكة، المتاخمتين للحدود التركية، شمال شرقي سوريا.

 

ويأتي ذلك في ظل الحديث عن عملية تركية وشيكة محتملة، شرق الفرات، لتطهير المنطقة من الإرهابيين وإقامة منطقة آمنة.

 

وانخرطت الولايات المتحدة في الحرب الداخلية بسوريا، عبر غارات جوية على تنظيم داعش الإرهابي، في سبتمبر 2014.


قوات سوريا الديمقراطية


وأصدرت قوات سوريا الديمقراطية، بيانًا حذرت فيه من أن التدخل العسكري من جانب تركيا في الأراضي السورية، سيكون بمثابة كارثة على المنطقة، ونتيجة له سيعود تنظيم داعش إلى المنطقة التي هزم فيها.

 

تهديد تركيا


ويأتي هذا البيان رداً على تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي قال فيها إن التدخل التركي ضد الأكراد في شمال وشمال شرق سوريا بات "وشيكاً"، مؤكداً أن "صبر أنقرة نفد في انتظار دعم الولايات المتحدة لهذا العمل العسكري".


الهجوم التركي على سوريا


وبدأت تركيا هجومها في شمال سوريا، يوم الأربعاء الموافق التاسع من أكتوبر الجاري، بغارات جوية وقصف مدفعي، قبل أن تبدأ القوات البرية في عبور الحدود في وقت لاحق من اليوم. انسحبت القوات الأمريكية من المنطقة، مما مهد الطريق للهجوم التركي على القوات الكردية السورية.

وادعت تركيا أن "العملية تهدف للقضاء على التهديدات التي يمثلها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومسلحو تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، وتمكين اللاجئين السوريين في تركيا من العودة إلى ديارهم بعد إقامة "منطقة آمنة".

وقال مسؤولون أكراد وأمريكيون إن الأكراد، الذين كانوا الحلفاء الأمريكيين الوحيدين في سوريا يقاتلون جماعة "داعش" الإرهابية، أوقفوا يوم الخميس الماضي جميع عملياتهم ضد المتطرفين من أجل التركيز على قتال القوات التركية المتقدمة.

تحذير من كوارث إنسانية

كما حذّر الحقوقي السوري من حصول "كوارث إنسانية" في لو فُتحت "جبهة قتالٍ ثانية" بين الجيش التركي والفصائل المدعومة منه من جهة، وبين قوات سوريا الديمقراطية" من جهة أخرى.

وشدد على أن "هناك تخوفا من عمليات انتقامية وانتهاكات جسيمة"، لافتاً إلى أن "الخوف لدى السكان المحليين متزايد خاصة بعد مشاهدتهم لعمليات الإعدام الميداني وتصريحات مرتكبيها، كما أنهم يتخوفون أيضاً من تكرار ما حصل في عفرين معهم".

وتابع الحقوقي السوري "بالفعل يبدو أن المسألة ستكون اجتياحا تركيا كاملا، ربما هناك مخطط كبير في الشرق الأوسط وقد يتحول لحرب بين الأكراد والعرب في هذه المنطقة، لكن المطلوب منا إيجاد تهدئة وحلول سياسية".