الأمين العام لحلف شمال الأطلسي: العدوان التركي على سوريا يثير قلقنا

عربي ودولي

الأمين العام لحلف
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي



كشف ينس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، اليوم الإثنين، عن قلقه إزاء عملية "نبع السلام"، التي تشنها تركيا على مواقع الأكراد شمالي سوريا.

وعبر ستولتنبرج، عن خشيته من احتمال تحرير أعضاء تنظيم "داعش" الإرهابي وعودة ظهورهم، وقال، في مؤتمر صحفي، عقد اليوم، "أعربت عن قلقي الشديد من العملية التركية شمالي سوريا، وقلت ذلك خلال زيارتي لتركيا لأننا نرى وضعا غير مستقر".

وأضاف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "علينا أن نفهم أن تركيا تلعب دورا مهما في حلف الناتو، ومحاربتها لداعش سابقا، ولهذا أنا قلق من عواقب هذه العملية الآن".

وتابع ستولتنبرج، "تنظيم داعش الإرهابي لم يختف، ومن الممكن أن يعود فله خلايا نائمة من الممكن أن تظهر في أي لحظة"، وأردف: "قلقي الرئيسي هم أفراد داعش المعتقلون الذين من الممكن أن يتحرروا".

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في التاسع من أكتوبر الحالي، إطلاق عملية عسكرية في منطقة شمال سوريا، تحت اسم "نبع السلام".

وادعت تركيا أن العملية تهدف للقضاء على التهديدات، التي يمثلها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومسلحو تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، وتمكين اللاجئين السوريين في تركيا من العودة إلى ديارهم بعد إقامة "منطقة آمنة".

وتحذر العديد من الدول من هذه العملية، وتعتبرها تهديدا للاستقرار والأمن في المنطقة، نظرا لاحتمالية فرار مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي، الذين يحتجزهم الأكراد منهم هربا من منطقة شمال شرق سوريا.

وتوصلت "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا"، يوم أمس الأحد، لاتفاق مع الحكومة السورية على دعم الأخيرة، لها عسكريا في وجه القوات التركية، التي تشن حملة عسكرية شمالي البلاد ضد الفصائل الكردية، فيما هددت أنقرة بمواجهة الجيش السوري حال دخوله تلك المنطقة.

وأوضح بيان للإدارة الذاتية أن "هذا الاتفاق يتيح الفرصة لتحرير باقي الأراضي والمدن".

تحذير من كوارث إنسانية

كما حذّر الحقوقي السوري من حصول "كوارث إنسانية" في لو فُتحت "جبهة قتالٍ ثانية" بين الجيش التركي والفصائل المدعومة منه من جهة، وبين قوات سوريا الديمقراطية" من جهة أخرى.

وشدد على أن "هناك تخوفا من عمليات انتقامية وانتهاكات جسيمة"، لافتاً إلى أن "الخوف لدى السكان المحليين متزايد خاصة بعد مشاهدتهم لعمليات الإعدام الميداني وتصريحات مرتكبيها، كما أنهم يتخوفون أيضاً من تكرار ما حصل في عفرين معهم".

وتابع الحقوقي السوري "بالفعل يبدو أن المسألة ستكون اجتياحا تركيا كاملا، ربما هناك مخطط كبير في الشرق الأوسط وقد يتحول لحرب بين الأكراد والعرب في هذه المنطقة، لكن المطلوب منا إيجاد تهدئة وحلول سياسية".