الاتحاد الأوروبي يوافق على تنسيق سياسته بشأن مبيعات الأسلحة إلى تركيا

عربي ودولي

بوابة الفجر


وافق الاتحاد الأوروبي على تنسيق سياسته بشأن مبيعات الأسلحة إلى تركيا وأدان البلاد لقرارها القتال ضد المسلحين الأكراد على الأراضي السورية.

كما حث وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، على وقف العملية العسكرية التركية في سوريا.

كانت فرنسا وألمانيا قد حددتا في السابق بيع الأسلحة إلى أنقرة ، وانتقدت تركيا بسبب هجومها على الميليشيات التي يقودها الأكراد في شمال سوريا.

في وقت سابق من اليوم، عزز الجيش السوري وجوده في المنطقة، وسيطر على مدينة الطبقة، التي كانت تسيطر عليها في السابق القوات الكردية، في محافظة الرقة، حسبما ذكرت وكالة "سبوتنيك".

ومع ذلك، صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه على الرغم من الضغط على البلاد، فهو مصمم على ضرب إرهابيي "داعش" وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تعتبرها تركيا جزءًا من حزب العمال الكردستاني (PKK)، المحظورة من قبل أنقرة كمجموعة إرهابية.

تم إطلاق "عملية ربيع السلام" الأسبوع الماضي، وتم إدانتها من قبل الدول الغربية، وكذلك من قبل الجامعة العربية. كما انتقدت سوريا القرار واصفة إياه بانتهاك آخر لسيادة البلاد من قبل القوات التركية.

ووفقًا للبيانات الرسمية، قام الجيش التركي بتحييد ما لا يقل عن 550 من المسلحين الأكراد من قوات الدفاع الذاتي السورية- وحدات حماية الشعب الكردية- (YPG) منذ بداية العملية.

وشنت تركيا الهجوم في محاولة لتأمين حدودها وتنفيذ منطقة آمنة في شمال سوريا، مما دفع جماعة "داعش" والقوات التي يقودها الأكراد من المنطقة.

وقال الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، إن العملية العسكرية التركية تهديدا لمسار الحل السياسي في سوريا، حسبما قالت قناة سكاي نيوز عربية.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن بلاده بصدد فرض عقوبات كبيرة على تركيا.

وأضاف ترامب، عبر حسابه على موقع التدوين المصغر "تويتر"، أن تنظيم YPG/PKK الإرهابي في شمال شرق سوريا ربما يفرج عن أسرى تنظيم داعش الإرهابي لحمل الولايات المتحدة على التدخل.

اتفاق مع النظام السوري
وكانت "الإدارة الذاتية الكردية" قد أعلنت، الأحد، التوصل إلى اتفاق مع النظام السوري ينص على انتشار جيش النظام على طول الحدود مع تركيا للتصدي لهجوم أنقرة والفصائل السورية الموالية لها، المستمر منذ خمسة أيام ضد مناطق سيطرتها.

وقالت في بيان على صفحتها على فيسبوك: "لكي نمنع ونصد هذا الاعتداء فقد تم الاتفاق مع النظام السوري (...) كي يدخل جيش النظام وينتشر على طول الحدود السورية التركية لمؤازرة قوات سوريا الديمقراطية لصد هذا العدوان وتحرير المناطق التي دخلها الجيش التركي ومرتزقته المأجورون".

أنقرة ستمضي قدما في عمليتها العسكرية
وكان البيت الأبيض أعلن في وقت سابق، أن أنقرة ستمضي قدما في عمليتها العسكرية في شمال سوريا وأن القوات الأمريكية لن تدعمها أو تشارك فيها، فيما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أن القوات الأمريكية بدأت بالانسحاب فعلا من المنطقة، ممهدة الطريق لهجوم تركي.