دراسة تكشف الفرق بين تدخين 5 سجائر أو 30 سيجارة في اليوم

الفجر الطبي

تدخين 5 سجائر أو
تدخين 5 سجائر أو 30 سيجارة في اليوم


يعتقد الكثير من المدخنين أن تدخين عدد قليل من السجائر في اليوم لن يضر الصحة على عكس التدخين المكثّف، لكن هذا الاعتقاد تبين خطؤه وفقًا لدراسة جديدة أجريت في جامعة كولومبيا، حيث أظهرت هذة الدراسة أن التدهور في وظائف الرئة لا يختلف كثيراً. 

وبحسب الدراسة التي نشرت في مجلة “لانسيت” الطبية، أن تدخين 5 سجائر أو أقل يسبب تدهوراً أقل بدرجة بسيطة لوظائف الرئة مقارنة بتدخين 30 سيجارة في اليوم، وأن التدهور في وظائف الرئة لدى من يدخن القليل من السجائر خلال عام يعادل التدهور لدى من يدخن بكثافة خلال 9 أشهر.

ويحدث تدهور في وظائف الرئة مع التقدم في العُمر، ويتسبب التدخين في تسريع وتيرة هذا التدهور، إلى جانب مجموعة أخرى من الأضرار تصيب الكلى والقلب والعيون والشرايين والأنف والبشرة.

أضرار التدخين ومدى تأثيرة على الأعضاء الحيوية

تؤثر السجائر على أجزاء الجسم التي يتصل بها بشكل مباشر، مثل الرئتين والفم، لكن أضرار التدخين لا تتوقف عند هذا الحد، فسواء كنت تدخن أو تمضغ التبغ، يجد النيكوتين طريقه إلى الدم، ومن هناك، ينتقل إلى جميع أنحاء الجسم.

أضرار التدخين على الرئتان

في كل مرة تستنشق فيها دخان السجائر، تدخل الغازات السامة وجزيئات القطران إلى الرئتين، ومع مرور الوقت، تؤدي هذه المواد الكيميائية إلى تلف الرئتين، وتلف الرئتين من التدخين لا يزيد فقط من خطر الإصابة بسرطان الرئة، ولكنه يزيد أيضا من خطر الالتهاب الرئوي، التهاب الشعب الهوائية وانتفاخ الرئة، وأمراض الرئة القاتلة تتكون على مر الزمن، وعادة ما لا يتم تشخيصها لدى المصابين بها قبل بلوغهم الستينات والسبعينات من العمر، وحتى ذلك الحين، فالمدخنون هم أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا.

أضرار التدخين وتاثيرها على القلب والأوعية الدموية

التدخين يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك مرض الشريان التاجي والنوبات القلبية السكتة الدماغية مرض الشريان المحيطي، مثل انقباض الشرايين في الساقين، مما يجعلها مؤلمة عند المشي تمدد الوعاء الدموي الأورطي (بقعة ضعف في الشريان الأورطي، الوعاء الدموي الرئيسي الذي يغذي الجسم بالدم، والذي يمكن أن ينفجر ويسبب نزيفا مهددا للحياة).

المخاطر الخاصة بالنساء المدخنات

النساء اللاتي يدخنّ السجائر هن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة  من الرجال في نفس السن مع تاريخ مماثل من التدخين. حتى النساء اللاتي لم يدخنّ قط معرضات بشكل أكبر لخطر الإصابة بسرطان الرئة عن نظرائهن من الرجال. وهذا المرض هو السبب الرئيسي لوفيات السرطان بين النساء، حاصدا المزيد من الأرواح عن سرطانات الثدي، المبيض، الرحم، وسرطان عنق الرحم مجتمعة.