رئيس مجلس سوريا الديمقراطي: "أردوغان" يريد الاستحواذ على قطعة من الأراضي السورية

عربي ودولي

بوابة الفجر



قال رياض سليمان الحمود، رئيس مجلس سوريا الديمقراطي، إن الهدف الأساسي للعملية العسكرية التركية في شمال سوريا، هو الاستحواذ على قطعة من الأراضي سوريا، لافتَا إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لديه طموح في السيطرة على الأراضي السورية من حلب إلى مدينة الموصل.

وتابع رئيس مجلس سوريا الديمقراطية، خلال حواره مع الإعلامي وائل الإبراشي، ببرنامج " كل يوم"، المذاع على فضائية "one"، مساء اليوم الأحد، أن الرئيس التركي يريد إعادة إحياء الدولة العثمانية القديمة تحت إسم الإسلام، مستغلًا في ذلك رضاء المجتمع الدولي في لحظة من اللحظات، عما يسمى بالإسلام المعتدل.

ولفت إلى أن حديث الرئيس التركي، على أن الهدف من العملية العسكرية التركي في شمال سوريا محاربة الإرهاب، أمر لا يصدق من قبل أي شخص عاقل، خاصة أنه لا يوجد أي إرهاب في شمال سوريا.

وأضاف أن قوات سوريا الديمقراطية، عبارة عن مجموعة منظمة داخل سوريا قاتلت الإرهاب ولا تهدد أحد، وحاولت هذه القوى إرسال رسائل عديدة لأنقرة، لحل أي مشاكل بين تركيا وهذه القوات، لكن لأن هذه القوات ليست متأسلمة لم ينجح هذا الأمر.

وأشار إلى أن الرئيس التركي قدم دعمًا لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا، لافتَا إلى أن تركيا سمحت بتقديم الدعم الاقتصادي والاستراتيجي لهذا التنظيم الإرهابي، وقامت بشراء منهم النفط السوري المهرب، معقبًا: "روسيا قامت بتصوير بيع داعش البترول لتركيا، وقامت بنشر هذا الامر عندما كان العلاقات متوترة بين الجانبين".

الهجوم التركي على سوريا

وبدأت تركيا هجومها في شمال سوريا، يوم الأربعاء، بغارات جوية وقصف مدفعي، قبل أن تبدأ القوات البرية في عبور الحدود في وقت لاحق من اليوم. انسحبت القوات الأمريكية من المنطقة، مما مهد الطريق للهجوم التركي على القوات الكردية السورية.

وادعت تركيا أن "العملية تهدف للقضاء على التهديدات التي يمثلها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومسلحو تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، وتمكين اللاجئين السوريين في تركيا من العودة إلى ديارهم بعد إقامة "منطقة آمنة".

وقال مسؤولون أكراد وأمريكيون إن الأكراد، الذين كانوا الحلفاء الأمريكيين الوحيدين في سوريا يقاتلون جماعة "داعش" الإرهابية، أوقفوا يوم الخميس الماضي جميع عملياتهم ضد المتطرفين من أجل التركيز على قتال القوات التركية المتقدمة.

تحذير من كوارث إنسانية

كما حذّر الحقوقي السوري من حصول "كوارث إنسانية" في لو فُتحت "جبهة قتالٍ ثانية" بين الجيش التركي والفصائل المدعومة منه من جهة، وبين قوات سوريا الديمقراطية" من جهة أخرى.

وشدد على أن "هناك تخوفا من عمليات انتقامية وانتهاكات جسيمة"، لافتاً إلى أن "الخوف لدى السكان المحليين متزايد خاصة بعد مشاهدتهم لعمليات الإعدام الميداني وتصريحات مرتكبيها، كما أنهم يتخوفون أيضاً من تكرار ما حصل في عفرين معهم".

وتابع الحقوقي السوري "بالفعل يبدو أن المسألة ستكون اجتياحا تركيا كاملا، ربما هناك مخطط كبير في الشرق الأوسط وقد يتحول لحرب بين الأكراد والعرب في هذه المنطقة، لكن المطلوب منا إيجاد تهدئة وحلول سياسية".