الجيش الروسي يحذر من فرار عناصر "داعش" من مناطق شمال شرقي سوريا

عربي ودولي

القصف التركي على
القصف التركي على سوريا



أعلن الجيش الروسي، مساء اليوم الأحد، عن تحذيره من فرار عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) من مناطق شمال شرقي سوريا، جراء العملية العسكرية التركية الجارية ضد الفصائل الكردية، التي تحتجز تلك العناصر.

وقال المركز الروسي للمصالحة في سوريا، التابع لوزارة الدفاع الروسية، في بيان لرئيسه اللواء أليكسي باكين، إن الإرهابيين المحتجزين في السجون، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، قد يهربون من مراكز الاعتقال جراء العملية العسكرية التركية".

ولفت اللواء باكينإلى أن "قسد تحرس 7 سجون لعناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، وما لا يقل عن 8 مخيمات نازحين، بمن فيهم عائلات الإرهابيين".

وقال باكين: إن "الخروج المحتمل للإرهابيين من المعتقلات قد يخلق تدهورا حادا في الشرق الأوسط برمته"، داعيا "كافة أطراف التسوية السورية إلى اتخاذ إجراءات لضمان منع تحقق ذلك السيناريو".

وقال المسؤول العسكري: إن "ما يقدر بـ 120 ألف شخص على الأقل في مخيمات تديرها قسد بشمال سوريا معرضون للخطر بسبب العملية العسكرية التركية".

الهجوم التركي على سوريا

وبدأت تركيا هجومها في شمال سوريا، يوم الأربعاء، بغارات جوية وقصف مدفعي، قبل أن تبدأ القوات البرية في عبور الحدود في وقت لاحق من اليوم. انسحبت القوات الأمريكية من المنطقة، مما مهد الطريق للهجوم التركي على القوات الكردية السورية.

وادعت تركيا أن "العملية تهدف للقضاء على التهديدات التي يمثلها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومسلحو تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، وتمكين اللاجئين السوريين في تركيا من العودة إلى ديارهم بعد إقامة "منطقة آمنة".

وقال مسؤولون أكراد وأمريكيون إن الأكراد، الذين كانوا الحلفاء الأمريكيين الوحيدين في سوريا يقاتلون جماعة "داعش" الإرهابية، أوقفوا يوم الخميس الماضي جميع عملياتهم ضد المتطرفين من أجل التركيز على قتال القوات التركية المتقدمة.

تحذير من كوارث إنسانية

كما حذّر الحقوقي السوري من حصول "كوارث إنسانية" في لو فُتحت "جبهة قتالٍ ثانية" بين الجيش التركي والفصائل المدعومة منه من جهة، وبين قوات سوريا الديمقراطية" من جهة أخرى.

وشدد على أن "هناك تخوفا من عمليات انتقامية وانتهاكات جسيمة"، لافتاً إلى أن "الخوف لدى السكان المحليين متزايد خاصة بعد مشاهدتهم لعمليات الإعدام الميداني وتصريحات مرتكبيها، كما أنهم يتخوفون أيضاً من تكرار ما حصل في عفرين معهم".

وتابع الحقوقي السوري "بالفعل يبدو أن المسألة ستكون اجتياحا تركيا كاملا، ربما هناك مخطط كبير في الشرق الأوسط وقد يتحول لحرب بين الأكراد والعرب في هذه المنطقة، لكن المطلوب منا إيجاد تهدئة وحلول سياسية".