مؤشرات توضح فوز "قيس سعيّد" بالانتخابات الرئاسية التونسية

عربي ودولي

قيس سعيد
قيس سعيد



أوضحت مؤشرات نتائج تقديرية للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية التونسية، التي جرت صباح اليوم الأحد، فوز المرشح المستقل قيس سعيّد برئاسة البلاد.

وأفادت مؤشرات التصويت التقديرية، التي أعلنت عنها مؤسسة "إيمرود" لاستطلاعات الرأي، تفوق سعيّد في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية بحصوله على نسبة 72.5% من الأصوات، فيما حصل منافسه نبيل القروي على 27.4 من الأصوات، بنسبة خطأ 1%.

وتجمّع الآلاف من أنصار "سعيّد" أمام مقر حملته الانتخابية، وسط تونس العاصمة، للاحتفال بهذا الفوز، وكانت صناديق الاقتراع قد أغلقت بعد يوم كامل من الماراثون الانتخابي.

وأعلنت هيئة الانتخابات أن نسبة الإقبال بلغت 57% بعد إقفال 70% من مراكز الاقتراع، مشيرة إلى أن عملية فرز الأصوات متواصلة.

أسرار اختيارات التونسيين

وستبوح صناديق الاقتراع بأسرار اختيارات التونسيين بعد فرز الأصوات الاثنين، بإعلان النتائج الرسمية من طرف الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

حزمة تحديات

ويتعين على الرئيس القادم الاستعداد لمواجهة حزمة من التحديات، التي تنتظره بقصر قرطاج، خاصة الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، وغلق عديد الملفات المفتوحة، وكذلك العمل على ردم الهوّة بين مختلف الأطراف السياسية، التي تعمّقت بسبب الاستحقاقات الانتخابية.

"القضاء على الفقر والبطالة" هي الأولوية العاجلة، التي ينبغي على الرئيس الجديد أن يعالجها، قبل أن تتّسع وينفجر الوضع أكثر، وقال مراد الدريدي البالغ من العمر (31 سنة)، أمام أحد مراكز الاقتراع بولاية بن عروس، إنه "اختار التصويت للمرشح، الذي رأى أن لديه برنامجاً عمليا قادرا على إنقاذ هذه الفئات بعد سنوات من الاحتكاك بهم".

وأكدت زينب سالمي البالغة من العمر (47 سنة)، على أنه "ينبغي أن يهتم الرئيس الجديد بالشعب، الذي أوصله لهذا المنصب، وأن يعمل على أن يكون رئيس كل التونسيين ويكون عادلا بين كل الجهات والفئات، وأن يهتم بالشباب أكثر ويفكر في مستقبلهم ويعمل على احتوائهم، وكذلك يجد حلولا لأزمة غلاء الأسعار، التي أنهكت الطبقة الفقيرة والمتوسطة".

وعبرت ابنتها شيماء، عن فرحتها بالمشاركة لأوّل مرة في الانتخابات بعد بلوغها السنّ القانوني المطلوب، وأجواء التشويق، التي ترافقها، وقالت الأبنة: إن "الرئيس القادم يجب أن يعمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية ووضع حد للعجز التجاري، لأنّه بتحسن الاقتصاد تتحسن المجالات الأخرى وتتوفر الموارد المالية اللازمة للقضاء على المشاكل الاجتماعية".