تركيا... مصرع 17 جنديا وإصابة 7 آخرين من قواتنا الليلة الماضية

عربي ودولي

عناصر من الجيش التركي
عناصر من الجيش التركي



صرح مصدر أمني تركي، مساء اليوم الأحد، بأن 17 جنديا تركيا قتلوا، وأصيب سبعة آخرون خلال اشتباكات جرت الليلة الماضية مع مسلحين من وحدات حماية الشعب الكردية.

وقال المصدر، إن "غالبية الجنود قتلوا بعمليات قنص خلال الاشتباكات، التي جرت قرب مدينة راس العين (غرب محافظة الحسكة)".

الهجوم التركي على سوريا

وبدأت تركيا هجومها في شمال سوريا، يوم الأربعاء، بغارات جوية وقصف مدفعي، قبل أن تبدأ القوات البرية في عبور الحدود في وقت لاحق من اليوم. انسحبت القوات الأمريكية من المنطقة، مما مهد الطريق للهجوم التركي على القوات الكردية السورية.

وادعت تركيا أن "العملية تهدف للقضاء على التهديدات التي يمثلها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومسلحو تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، وتمكين اللاجئين السوريين في تركيا من العودة إلى ديارهم بعد إقامة "منطقة آمنة".

وقال مسؤولون أكراد وأمريكيون إن الأكراد، الذين كانوا الحلفاء الأمريكيين الوحيدين في سوريا يقاتلون جماعة "داعش" الإرهابية، أوقفوا يوم الخميس الماضي جميع عملياتهم ضد المتطرفين من أجل التركيز على قتال القوات التركية المتقدمة.

تحذير من كوارث إنسانية

كما حذّر حقوقي سوري من حصول "كوارث إنسانية" في لو فُتحت "جبهة قتالٍ ثانية" بين الجيش التركي والفصائل المدعومة منه من جهة، وبين قوات سوريا الديمقراطية" من جهة أخرى.

وشدد على أن "هناك تخوفا من عمليات انتقامية وانتهاكات جسيمة"، لافتاً إلى أن "الخوف لدى السكان المحليين متزايد خاصة بعد مشاهدتهم لعمليات الإعدام الميداني وتصريحات مرتكبيها، كما أنهم يتخوفون أيضاً من تكرار ما حصل في عفرين معهم".

وتابع الحقوقي السوري "بالفعل يبدو أن المسألة ستكون اجتياحا تركيا كاملا، ربما هناك مخطط كبير في الشرق الأوسط وقد يتحول لحرب بين الأكراد والعرب في هذه المنطقة، لكن المطلوب منا إيجاد تهدئة وحلول سياسية".

خوف من فرار "الدواعش" الإرهابيين

وأوضح صحفي ، أن معظم هؤلاء النازحين اضطروا إلى مغادرة بيوتهم على عجل، لذا لم يتمكنوا من تجهيز ما يقيهم الجوع قبل وصولهم إلى الأماكن التي وصلوا إليها.

كما أكد على أنهم يتخوفون من القصف التركي وفرار "الدواعش" الإرهابيين من سجونهم.

إلى ذلك، قال صحفي كردي آخر إن "أهلي في المنطقة ونخشى عليهم من مجازر الدواعش بعد فرارهم، وكذلك من جرائم الجيش التركي والفصائل المدعومة منه".

وأضاف الصحفي همبرفان كوسه، أن "مشاهد عمليات الإعدام الميداني يوم أمس كانت قاسية ومؤلمة ومرعبة".

كما أشار الصحفي إلى أن "معظم السكان بكردهم وعربهم وسريانهم يتخوفون من تكرارها مجدداً".