اتفاق للتنسيق الكامل بين دمشق و"قسد" في سوريا برعاية روسية

عربي ودولي

بوابة الفجر



أعلنت مصادر مقربة من قيادة "الوحدات الكردية" في مدينة القامشلي، اليوم الأحد، عن التوصل إلى الاتفاق على عودة "التنسيق الكامل" بين قيادة "الوحدات" مع الدولة السورية، في كافة مناطق سيطرة "قسد" شمال وشمال شرق سوريا، وذلك برعاية وضمانات روسية كاملة.

وأضافت المصادر، أنه "بعد عدة لقاءات تمت بين الطرفين في الأيام الماضية في دمشق والقامشلي، غادر الوفد الروسي مطار القامشلي برفقة وفد من قيادة "الوحدات" وصف بأنه من مسؤولي الصف الأول إلى قاعدة حميميم الروسية في الساحل السوري".

وأوضحت المصادر "تم عقد اجتماع استمر لساعات طويلة، صباح اليوم، وانتهى بالاتفاق المبدئي على التنسيق الكامل بين الطرفين، وذلك لإفساح المجال للاتفاق على إعادة ترتيب الأمور في جميع مناطق الشمال السوري، بدءاً من مدينة منبج بريف حلب، وذلك تمهيدا لاستعادة سيطرة الدولة السورية على كامل مناطق شرق الفرات".

ولم تخف المصادر أن "الخطوات القادمة ستكون ربما بريف الرقة الشمالي والغربي لقطع الطريق على توسع الاحتلال التركي في هذه المناطق، بعد سيطرته اليوم بمساندة الميليشيات التركمانية والإخوانية على مدينة تل أبيض وبلدة سلوك وعلى بلدة مبروكة وقراها المحيطة بريف الحسكة الجنوبي الغربي، وتوجهه نحو عين عيسى شمال الرقة".

وكان وفد عسكري روسي وصل، مساء يوم أمس السبت، إلى مطار القامشلي الدولي الواقع تحت سيطرة الجيش العربي السوري، في وقت وصل فيه وفد عن الوحدات الكردية إلى دمشق.

الهجوم التركي على سوريا

وبدأت تركيا هجومها في شمال سوريا، يوم الأربعاء، بغارات جوية وقصف مدفعي، قبل أن تبدأ القوات البرية في عبور الحدود في وقت لاحق من اليوم. انسحبت القوات الأمريكية من المنطقة، مما مهد الطريق للهجوم التركي على القوات الكردية السورية.

وادعت تركيا أن "العملية تهدف للقضاء على التهديدات التي يمثلها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومسلحو تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، وتمكين اللاجئين السوريين في تركيا من العودة إلى ديارهم بعد إقامة "منطقة آمنة".

وقال مسؤولون أكراد وأمريكيون إن الأكراد، الذين كانوا الحلفاء الأمريكيين الوحيدين في سوريا يقاتلون جماعة "داعش" الإرهابية، أوقفوا يوم الخميس الماضي جميع عملياتهم ضد المتطرفين من أجل التركيز على قتال القوات التركية المتقدمة.