القوات الجنوبية في اليمن: عملية الضالع كشفت التناسق بين حزب "الإصلاح" وجماعة "الحوثيين"

عربي ودولي

قوات المجلس الانتقالي
قوات المجلس الانتقالي الجنوبي



ذكر ماجد الشعيبي، الناطق العسكري باسم القوات المشتركة، التي تقاتل "الحوثيين" في الضالع، اليوم الأحد، أن العملية العسكرية الكبرى حققت الكثير من النجاحات، وسوف تنتقل لباقي المناطق بعد استكمال تأمين الإقليم.

وأضاف الناطق العسكري، إن "القوات التي تقوم بهذه العملية هي قوات مشتركة جنوبية خالصة، ولم تسجل الشرعية أي وجود في تلك العملية، بل على العكس قامت بتجميد الرواتب والمخصصات الشهرية للجنود".

وتابع الشعيبي أن "الخطوات القادمة، التي رسمتها القوات الجنوبية المشتركة، هي تأمين جبال العود وجبال نافه، لأن تحرير تلك الجبال يمثل تأمين كامل لمحافظة الضالع"، مضيفا: "لدينا عدد من الأهداف الاستراتيجية خلف منطقة الفاخرلكي، ونأمل أن محافظة الضالع لا يحدث لها أي اختراق مجددا".

وأشار الناطق العسكري إلى أن هناك غرفة عمليات مشتركة بين جميع القوات، التي تمثل القوات التابعة للمجلس الانتقالي نحو 80% منها، والنسبة الباقية هي بعض الألوية التابعة للشرعية، مشيرا إلى أن جميع القوات تخضع لقيادة المحور في الضالع بقيادة اللواء هادي العولقي، وهناك تنسيق عمليات مباشر مع قيادة التحالف العربي.

وأوضح الشعيبي، أن محور الضالع لديه قوة فائضة وأن أحداث عدن الأخيرة لم تؤثرعلينا، لكنها أثبتت لنا بشكل واضح أن هناك تنسيق عمليات بين حزب الإصلاح ومليشيات الحوثي، حيث حاول حزب الإصلاح إعادة تموضعه في الجنوب عن طريق الجنود، الذين قدموا من مأرب إلى عدن.

وفي نفس الوقت كثفت جماعة "الحوثيين" الإرهابية هجماتهم على مواقعنا العسكرية، التي كانت قد تحررت وكنا بها في موقف دفاعي، وكل العمليات التي حدثت في عدن والضالع أثبتت أن هناك تنسيق عمليات مباشر بين الطرفين.

واستطرد "لكن بدعم التحالف العربي وبشكل خاص الإمارات، استطعنا إفشال تلك المخططات وحولنا أهدافهم إلى سراب، وهدفنا اليوم هو تحرير وتأمين محافظة الضالع والتوغل بعض الشىء في محافظة إب ومناطق من محافظة تعز، ثم تتحول تلك المناطق إلى قواعد انطلاق عسكري لباقي المناطق خارج الضالع".

وتقود السعودية، منذ 26 مارس 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر عام 2014.

ووفقا للأمم المتحدة، تشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم ويحتاج ما يقرب من 80 في المئة من إجمالي عدد السكان، أي 24.1 مليون شخص إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية والحماية.