"تعليق تصدير السلاح".. عقوبات أوروبية إزاء تركيا بسبب عدوانها على سوريا

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


في ظل مواصلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العمليات العسكرية في سوريا، فإن هناك عقوبات أوروبية مفروضة على تركيا، لوقف عدوانها على سوريا، كتعليق تصدير السلاح إليها، وتهديدات بتدمير الاقتصاد.

وشنت القوات التركية، عملية توغل بري في شمال سوريا في إطار عملية "نبع السلام" التي بدأتها ضد الأكراد، ونقلت وزارة الدفاع التركية أن الجيش وفصائل سورية موالية دخلوا الأربعاء شمال شرق سوريا ضمن الهجوم الذي تشنه أنقرة على مقاتلين أكراد. 

تعليق تصدير السلاح إلى تركيا
منذ بدء العدوان التركي على سوريا، سارعت الدول الكبرى، برفضه، حيث بثت قناة العربية تقريرًا، يوضح إعلان الدول الأوربية، وقف أي طلبات لتصدير الأسلحة إلى تركيا.

وأشار التقرير، إلى أن دول الأوربية لم تلفتت لتهديد الرئيس التركي رجب أردوغان بفتح البوابات التركية لملايين اللاجئين للعبور إلى أوربا واتخذت موقفا حاسمًا إزاء الهجوم على سوريا لتكون الصفقات العسكرية السلاح الذى اشهرته في وجهه الرئيس التركي.

وبالفعل أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية، قرارًا،  بتعليق أي مشروع لتصدير معدات حربية إلى تركيا يمكن استخدامها في إطار الهجوم على سوريا، معتبرة أن الهجوم يلحق ضررًا بأمن أوروبا ويهدد جهود التحالف ضد داعش.

كما اتخذت ألمانيا، قرارًا مماثلًا، بحظر تصدير السلاح إلى تركيا، وفي السياق ذاته أعلنت هولندا تعليق تصدير شحنات أسلحة جديدة إلى تركيا.

 وعلى نطاق أوربي أوسع تم الإعلان بأن وزراء خارجية الاتحاد الأوربي سوف ينسقون مواقفهم خلال الاجتماع المقرر عقده غدًا الاثنين.

تهديد بتدمير الاقتصاد التركي
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيدمر اقتصاد تركيا إذا قضى التوغل التركي في سوريا على السكان الأكراد بالمنطقة، محملا تركيا مسؤولية الإبقاء على عناصر "داعش" المحتجزة في السجون، وعلى ألا تعود "داعش" للتكوين بأي شكل من الأشكال.

وفي رده على سؤال لأحد الصحفيين عما إذا كان يخشى من أن يقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على القضاء على الأكراد، قال ترامب: "سأمحو اقتصاده إذا حدث ذلك"، وفق ما أكدت سكاي نيوز. مضيفًا "فعلت ذلك بالفعل من قبل مع القس برانسون" في إشارة إلى العقوبات الأمريكية السابقة على تركيا بشأن احتجاز مواطن أمريكي.وقال الرئيس الأمريكي: "أتمنى أن يتصرف بعقلانية".

تجميد الأصول العائدة لأعلى المسؤولين الأتراك
في غصون ذلك، كشف العضوان الجمهوري ليندسي جراهام والديموقراطي كريس فان هولن، في مجلس الشيوخ الأمريكي، عن اقتراح يهدف إلى معاقبة تركيا بشكل صارم إذا لم تسحب قواتها من سوريا، ويفرض هذا الاقتراح على إدارة الرئيس دونالد ترامب تجميد الأصول العائدة لأعلى المسؤولين الأتراك في الولايات المتحدة، بمن فيهم أردوغان. كما يستهدف أيضاً قطاع الطاقة التركي، وفق النص الذي نشره على موقع "تويتر" ليندسي جراهام، القريب عادة من ترامب، ولكنّه اتخذ موقفاً معارضاً له في ما يخص الهجوم التركي.

تحمل تركيا مسؤولية الإبقاء على عناصر "داعش"
كما حذر ترامب، تركيا  من استمرار الهجوم على سوريا قائلا إن الهجوم "فكرة سيئة" لا تدعمها الولايات المتحدة، ودعا أنقرة إلى حماية الأقليات الدينية، واصفًا في بيان نشره البيت الأبيض الهجوم التركي "بالغزو"، قبل أن يشير إلى أن "الولايات المتحدة لا تؤيد هذا الهجوم، وأوضحت صراحة لتركيا أن هذه العملية فكرة سيئة"، مضيفًا تعهدت تركيا بحماية المدنيين وحماية الأقليات الدينية ومنها المسيحيون وضمان عدم حدوث أزمة إنسانية وسنلزمهم بهذا التعهد". كما حمل ترامب في البيان تركيا مسؤولية الإبقاء على عناصر "داعش" المحتجزة في السجون، وعلى ألا تعود "داعش" للتكوين بأي شكل من الأشكال.