القوات الأمريكية تعلن إخلاء قاعدة مطاحن منبج في حلب بشكل كامل

عربي ودولي

موقع القوات الأمريكية
موقع القوات الأمريكية في منبج



قامت القوات الأمريكية، اليوم الأحد، بإخلاء قاعدة مطاحن منبج بمحافظة حلب شمال سوريا بشكل كامل.

وأبلغت مصادر محلية، مساء اليوم، بأن "القوات الأمريكية أخلت قاعدة مطاحن منبج بشكل كامل وحظرت المرور حولها، وأن عناصر مجلس منبج العسكري انتشرت في محيط القاعدة بعد خروج الأمريكيين منها ومنعت الاقتراب منها".

وتعتبر قاعدة مطاحن منبج أكبر قاعدة أمريكية تضم مطاعم ومشاف خاصة وغير ذلك، بنيت في يونيو من العام الماضي.

وأنشأت القوات الأمريكية على امتداد الشمال السوري ثلاث قواعد عسكرية، أحدها قرب منطقة المطاحن عند مدخل المدينة، والثانية جنوب قرية عون الدادات قرب الخط الفاصل بين قسد وفصائل درع الفرات المدعومة تركيا، والثالثة قرب جامعة الاتحاد عند برج السيرياتيل غرب المدينة.

في حين أقامت هذه القوات إلى الشرق من منبج قاعدة واحدة في مدينة عين العرب (كوباني) عند تل مشتنور، تضم مهبطا جويا وتعد واحدة من أكبر القواعد الأمريكية في الشمال السوري، بالإضافة إلى نقطة تجمع لقواتها ومراقبة في محيط عين العرب ومركزين لقيادة العمليات في مدينة منبج، الأول يقع في بلدة "عين دادات" قرب المدينة، لمراقبة تحركات فصائل الجيش الحر والثاني في بلدة أثريا ويستخدم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لضمان أمن عناصر ميلشيات "قسد" أمام مسلحي الجيش الحر.

وأفاد شهود عيان، بـ"خروج آخر أربع مدرعات أمريكية من منبج باتجاه جسر الجولان / قرة قوزاق، الذي يربط منبج بمدينة عين العرب بريف حلب الشرقي".

وبحسب المصدر ذاته "أصبحت مدينة منبج خالية من القيادات الكردية الكبيرة، ومن بقي فيها هم من العرب".

الهجوم التركي على سوريا

وبدأت تركيا منذ يوم الأربعاء الماضي، عملية عسكرية في شمالي سوريا، تحت اسم "نبع السلام"، وادعت أن هدف العملية هو القضاء على ما أسمته "الممر الإرهابي" المراد إنشاؤه قرب حدود تركيا الجنوبية، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.

تحذير من كوارث إنسانية

كما حذّر الحقوقي السوري من حصول "كوارث إنسانية" في لو فُتحت "جبهة قتالٍ ثانية" بين الجيش التركي والفصائل المدعومة منه من جهة، وبين قوات سوريا الديمقراطية" من جهة أخرى.

وشدد على أن "هناك تخوفا من عمليات انتقامية وانتهاكات جسيمة"، لافتاً إلى أن "الخوف لدى السكان المحليين متزايد خاصة بعد مشاهدتهم لعمليات الإعدام الميداني وتصريحات مرتكبيها، كما أنهم يتخوفون أيضاً من تكرار ما حصل في عفرين معهم".

وتابع الحقوقي السوري "بالفعل يبدو أن المسألة ستكون اجتياحا تركيا كاملا، ربما هناك مخطط كبير في الشرق الأوسط وقد يتحول لحرب بين الأكراد والعرب في هذه المنطقة، لكن المطلوب منا إيجاد تهدئة وحلول سياسية".