عاجل.. تطور جديد بشأن قضية شهيد الشهامة محمود البنا في المنوفية

حوادث

الضحية
الضحية


حددت المحكمة المختصة جلسة 20 أكتوبر الجاري لأولى جلسات محاكمة المتهمين الأربعة في قضية مقتل محمود البنا، " شهيد الشهامة " ابن مركز تلا، على يد 4 شباب بسبب فتاة، على أن تنظر أمام محكمة جنايات الأحداث بشبين الكوم. 

حيث أصدر المحامي العام قراره بتحديد أولى جلسات المحاكمة، وذلك في أسرع قرار للنيابة عقب 4 أيام من ارتكاب الجريمة.

ويستمر حبس المتهمين الأربعة على ذمة القضية بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

وكانت نيابة تلا بمحافظة المنوفية قررت حبس كل من مصطفى محمد مصطفى، 17 سنة، طالب، ومحمد أشرف راجح، 18 سنة، طالب، وإسلام عاطف، 17 سنة، طالب، وإسلام إسماعيل، لقيامهم بقتل الطالب محمود البنا، ابن الصف الثاني الثانوى، وذلك لاعتراضه على قيام أحدهم ويدعى محمد راجح، بنهر إحدى الفتيات في الشارع، ومحاولة التعدى عليها، فاصطحب أصدقاءه وقاموا بقتل محمود البنا ضحية الغدر، وسط الشارع وتركوه وسط دمائه وفروا هاربين.

وأمر النائب العام المستشار حمادة الصاوي أمس بإحالة المتهم محمد أشرف عبد الغني راجح وثلاثة آخرين محبوسين إلى محاكمة جنائية عاجلة؛ لاتهامهم بقتل المجني عليه محمود محمد سعيد البنا عمدًا مع سبق الإصرار والترصد في القضية رقم 14568 لسنة 2019 جنح.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن حقيقة الواقعة؛ والتي بدأت عندما استاء المجني عليه من تصرفات المتهم قبلَ إحدى الفتيات؛ فنشر كتاباتٍ على حسابه الشخصي على موقع التواصل لاجتماعي "إنستغرام" أثارت غضب المتهم ؛ فأرسل الأخير إلى المجني عليه عبر برامج المحادثات رسائل التهديد ثم اتفق مع عصبة من أصدقائه على قتله، وأعدوا لذلك مطاوٍي وعبواتٍ تنفث مواد حارقة للعيون – مصنعة أساسًا للدفاع عن النفس -، واتخذوا يوم الأربعاء التاسع من أكتوبر عام 2019 موعدًا لذلك.

حيث تربص المتهمان محمد راجح وإسلام عواد بالمجني عليه بموضعٍ قرب شارع هندسة الري بمدينة تل بمحافظة المنوفية، وما أن ابتعد المجني عليه عن تجمعٍ لأصدقائه؛ حتى تكالبا عليه؛ فأمسكه الأول مشهرًا مطواة في وجهه ونفث الثاني على وجهه المادة الحارقة؛ وعلت أصواتهم حتى سمعها أصدقاء المجني عليه فهرعوا إليه وخلصوه من بين يديه ؛ ليركض محاولً الهرب؛ فتبعه المتهمان حتى التقاه المتهم الثالث مصطفى الميهي وأشهر مطواة في وجهه أعاقت هربه وتمكن على إثرها من استيقافه؛ ليعاجله المتهم الأول بضربة بوجنته اليمنى أتبعها بطعنة بأعلى فخذه الأيسر وذلك بعدما منعوا أصدقاءه من نجدته مستخدمين المادة الحارقة؛ ليتركوه مثخنًا بجراحه؛ فنقله الأهالي إلى مشفى تل المركزي، بينما هرب المتهم الأول على دراجة آلية قادها المتهم الرابع إسلام إسماعيل.

وانتقلت النيابة العامة إلى المشفى وناظرت جثمان المجني عليه، كما سألت شهود الواقعة، وأصدرت قرارها بإجراء الصفة التشريحية لجثمان المجني عليه، وبالتحفظ على تسجيلات آلت المراقبة بمكان الواقعة، واطلعت على محتوى الرسائل التي تبادلها المتهم الأول والمجني عليه.

وأظهرت مناظرة النيابة العامة للمجني عليه إصابته إصابتان إحداهما بوجهه والأخرى بأعلى فخذه، وأجمع شهود الواقعة على أن سبب الإصابتين ضربة وطعنة من المتهم الأول للمجني عليه

وأكد أطباء مصلحة الطب الشرعي أن الطعنة التي أصابت فخذ المجني عليه الأيسر هي التي تسببت في وفاته وأنها جائزة الحدوث من مطواة وكالتصوير الذي أجمع عليه الشهود، وشاهدت النيابة العامة بتسجيلات المراقبة وقوع الشجار مع المجني عليه وسط حشدٍ من الفتيان ثم تقهقره ومحاولة هربه ولحاق آخرين به ثم ظهوره بمشهدٍ ثانٍ وآخر يحاول الإمساك به، وبمشهدٍ أخي والدم يسيل من رجله اليسرى، كما اطلعت على رسائل من المتهم إلى المجني عليه سبقت الواقعة تضمنت تهديدًا ووعيدًا له بإيذائه بدنيًا.

وأكدت أقوال متهمين إشهار المتهم الأول مطواة قرن غزال في وجه المجني عليه ونفث المتهم الثالث المادة الحارقة في وجوه من هبوا لنجدته، بينما قرر متهمان أن المتهم محمد راجح طعن المجني عليه برجله اليسرى.

وتناشد النيابة العامة كل ولي أمرٍ مراقبةَ أطفاله وشبابه في مراحل عمرية حرجة تتشكل فيها شخصياتهم وتستهدف خلالها أخلقهم بدخائل على المجتمع، انتبهوا إلى من ترعوْن من شباب المستقبل؛ فأولئك هم عماد المجتمعات، بحسن تأهيلهم؛ تنهض الأمم وتزدهر، وبضياعهم تخسر الأمم وتنحدر؛ حفظ الله مصر وأهلها وشبابها.